الرئيس الصوري يستفز القبايليين الراغبين في الاستقلال عن الطغمة العسكرية

الكاتب : الجريدة24

04 يونيو 2024 - 10:00
الخط :

سمير الحيفوفي

في استفزاز سافر للقبايليين، من طرف الرئيس الصوري للآلة العسكرية الغاشمة في الجزائر، يخطط "بعد المجيد تبون"، لتنزيل التعليمات الصادرة له، بإعلان ترشحه للعهدة الثانية من "تيزي وزو" عاصمة منطقة القبايل التي تعد أقدم مستعمرة في القارة الإفريقية.

وينشد القبايليون الانفصال عن الحديقة الخلفية لفرنسا، كما تأكد يوم، السبت 20 أبريل 2024، حين الإعلان عن ميلاد دولة "القبايل"، من أمام مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، من لدن "فرحات مهني"، رئيس الحركة المعروفة اختصارا بالـ"ماك"، ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد).

وفي رد على التحركات الرامية للحصول على الاستقلال والانفصال عن الجزائر الرهينة بيد نظام عسكري يتحكم في البشر والشجر والحجر بالجارة الشرقية، زاد إصرار الـ"كابرانات" على تعميق جراح القبايليين، باستفزازهم وإعلان "عبد المجيد تبون"، ترشحه من جديد لرئاسيات الجزائر.

ووفق نشرة "Maghreb Intelligence" فإن الرئيس الصوري يبحث عن "شرعية" مفقودة، عبر خطوة استفزازية للقبايليين، وهو الأمر الذي يرشح أن يتم الأسبوع المقبل، خلال زيارة مرتقبة له إلى مدينة "تيزي وزُّو"، التي ظلت منطقة محرمة على الرؤساء الذين لطالما استخدمهم الـ"كابرانات"، كدمى يؤثثون بها المشهد السياسي في الجزائر.

وتعد منطقة القبايل منطقة منيعة على النظام العسكري الجزائري، إذ لم تلن ولم تلن للطغمة العسكرية، وهو ما جعل الـ"كابرانات" يقيمون تدابير أمنية صارمة في مدينة "تيزي وزو" والمعابر المؤدية لها تحضيرا للخطوة الاستفزازية، إذ من المنتظر أن يحل "عبد المجيد تبون"، على متن مروحية، هناك، كما أفادت النشرة المغاربية.

ولطالما تعرض القبايليون للقمع المصاحب بالتهميش، من طرف النظام العسكري الجزائري، نظير الأصوات الحرة التي يرفعها حرائر وأحرار المناطق شمال الجارة الشرقية، مطالبين بكسر نير الاستعمار الجزائري، وهو الأمر الذي حملته على عاتقها حركة "ماك" وما يعرف بحكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد).

يشار إلى أن الخطوة التي يرومها الرئيس الصوري في الجزائر، تأتي في خضم الترقب لتاريخ 14 يونيو الجاري، الذي أعلنه "فرحات مهنى" رئيس الـ"ماك" و"أنافاد" موعدا لإعلان استقلال منطقة القبايل عن الجزائر من جانب واحد، بعدما أعلن عن ميلاد دولة "القبايل" في 20 أبريل الماضي، من أمام مقر هيئة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

--

آخر الأخبار