الفئات الهشة تطالب بصرف الدعم الاجتماعي قبيل عيد الأضحى والبرلمان يدخل على الخط

بدأ العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، وسط تحديات كبيرة من الأسر المغربية، سواء تعلق الأمر بتأمين المبالغ اللازمة لاقتناء أضحية العيد، أو تدبير المصاريف الشهرية المتعلق بالكراء والماء والكهرباء وغيرها.
وتأمل الفئات الهشة، أن تقوم الحكومة قبيل عيد الأضحى، بصرف الدعم الاجتماعي المباشر، باعتبار أن 500 درهم وما فوق الذي تتوصل به حوالي 3.7 مليون أسرة، وفق الاحصائيات الرسمية، يعد مصدر العيش الوحيد لمعظم هذه الأسر.
كما طالبت عدد من الأسر الفقيرة، الذي تم حرمانها من الدعم، في الفترة الأخيرة، بمنحها كذلك مبلغ الاستفادة، باعتبار أن قدرتها الشرائية تدهورت.
وفي هذا الصدد، طالبت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤالها الموجه إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، بصرف مبلغ الدعم الاجتماعي المباشر بشكل استثنائي.
وأكدت تهامي، أنه مع تزامن استمرار الغلاء وارتفاع كلفة المعيشة بعيد الأضحى، الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أيام معدودة، فإن هناك لهيبا غير مسبوق في أسعار الأضاحي، بالرغم من الإجراءات والتدابير الحكومية المتخذة، وبالرغم من التطمينات المتداولة حول وفرة المنتوج، وأن العرض يفوق الطلب، إلا أن هناك شرخا كبيرا بين الطمئنة والواقع، مما يفقد هذه الشعيرة رمزيتها وأهميتها لدى المغاربة.
وأضافت تهامي في معرض سؤالها، أنه في ظل هذه الوضعية الصعبة، وكما هو معمول به في مناسبات عدة، خاصة الدينية منها، تلجأ فيها الحكومة إلى صرف رواتب وأجور الموظفين، بشكل استثنائي ومسبق، قبل حلول نهاية الشهر، لذلك لا بد أيضا من صرف الدعم الاجتماعي المباشر للأسر المعنية به، بشكل استثنائي ومسبق، قبل حلول موعده العادي.
وفي المقابل، فإن أسعار الأضاحي تتراوح ما بين 1800 و8000 درهم، وهي أرقام قابلة للارتفاع، في الأيام القادمة نتيجة كترة الطلب، حسب ما عاينته الجريدة 24.
كما عرفت الأسعار، ارتفاعا داخل المساحات التجارية الكبرى، خاصة الصردي الذي يتم عرضه للبيع ب 83 درهما للكيلوغرام الواحد، عكس السنة الماضية لم تتجاوز حاجز 69 درهما.
وفي المقابل، فإن الكيلوغرام الواحد من صنف البركي يُباع بـ76 درهما، فيما السلالات الإسبانية المستوردة، حُدد ثمن بيعها في 63 درهما، رغم أن سعرها في السنة الماضية، كان يتراوح ما بين 53 و 55 درهما للكيلو غرام الواحد.