مندوبية الحليمي: أضحية العيد لمن استطاع اليها سبيلا

الأضحى

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

10 يونيو 2024 - 11:00
الخط :

على بعد أسبوع فقط على حلول عيد الأضحى، كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن أرقام مقلقة ومثيرة تتعلق بهذه الشعيرة الدينية التي تحتل مكانة خاصة لدى المغاربة.

ووفق دراسة أنجزتها المندوبية، فإن حوالي 13 في المائة من الأسر المغربية لا تمارس شعيرة عيد الأضحى.

ووفقا لنتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2022، فإن الأسر التي انقطعت عن ممارسة هذه الشعيرة ارتفعت مقارنة بسنة 2014.

وفي الوقت الذي كانت عدد الأسر التي لا تمارس هذه الشعيرة في سنة 2014 لا تتعدى 4.7 في المائة، أصبحت وفق آخر إحصاء أجرته المندوبية 12.6 في المائة.

ولفتت الدراسة إلى أن هذا الارتفاع الملحوظ في نسبة الأسر التي لا تمارس هذه الشعيرة يسجل بشكل رئيسي بين سكان المدن، وبين الأسر المكونة من شخص واحد وهكذا.

وأفادت المندوبية أن 56.9 من الأسر المكونة من شخص واحد لا تمارس شعائر عيد الأضحى وفق آخر إحصاء، بعدما كان هذا المؤشر في حدود 46.5 في المائة سنة 2014.

ونبهت المندوبية أن هذه النسب ترتفع أكثر كلما ارتفع مستوى المعيشة وقلت القدرة الشرائية للمغاربة، ولاسيما عند غلاء أسعار أضاحي العيد، كما حصل هذا العام (2024).

وكشف التقرير أن أضحية عيد الأضحى تمثل حوالي 30 في المائة من إجمالي النفقات السنوية للأسر المغربية المخصصة لاستهلاك اللحوم.

وأفاد ذات المصدر أن متوسط الاستهلاك السنوي للأسر المغربية من اللحوم يقدر ب 141 كلغ، منها 55.8 كلغ من اللحوم الحمراء.

ويرتقب أن ترتفع هذه النسب التي تحدث عنها تقرير المندوبية إلى أكثر من الضعف هذا العام، بالنظر إلى أن الكثير من الأسر عبرت، من خلال ما تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي، عن قرارها بعدم اقتناء أضحية العيد هذا العام، بالنظر إلى أن أسعارها ارتفعت هذا العام بشكل غير مسبوق في تاريخ المغرب، الأمر الذي عجزت معه الآلاف من الأسر المغربية اقتناء الأضحية، وهي النسبة التي ستنضاف إلى النسبة التي تحدث عنها تقرير مندوبية الحليمي، أي حوالي 13 في المائة التي لا تمارس شعيرة عيد الأضحى.

 

 

آخر الأخبار