التبرعات تتحول إلى تجارة.. لحوم الأضاحي للبيع في الدار البيضاء

الكاتب : انس شريد

18 يونيو 2024 - 08:30
الخط :

في سوق العفاريت الشهير بمدينة الدار البيضاء، تظهر بوضوح ظاهرة بيع المتسولين للحوم الأضاحي، التي تبرع بها المواطنون خلال عيد الأضحى.

ووفق ما عاينته الجريدة 24، فإن المتسولون، الذين يحصلون على هذه اللحوم كتبرعات خلال عيد الأضحى، يقومون ببيعها بأسعار زهيدة، وأقل بكثير من أثمنة المجازر.

https://youtu.be/3d-oXOnTSko?si=-DpCDUlL4ezEskR5

ويؤدي غياب الرقابة الفعالة في توزيع اللحوم إلى تفاقم هذه المعضلة، حيث لا تصل المساعدات إلى المستحقين الفعليين، ويتم تحويل الصدقة إلى سلع تجارية، مما يضعف من فعالية الجهود الخيرية المبذولة لدعم الفئات المحتاجة.

ويتهافت فئة من البيضاويين، على اقتناء هذه اللحوم، رغم أنها قد تنعكس سلبا على صحتهم، نتيجة أنها معروضة لساعات تحت أشعة الشمس.

وفي حديث سابق للجريدة 24، قال لطفي الزغاري، الأستاذ الجامعي المتخصص في التغذية وعلوم الرياضة، إن ارتفاع درجات الحرارة خلال عيد الأضحى يمكن أن يزيد من مخاطر فساد اللحوم بسرعة.

وأكد الزغاري، أن تعفن اللحم وتغير لونه إلى اللون الأخضر يشير إلى تلوث اللحم ونمو البكتيريا والطفيليات، وهذه الظاهرة تشكل خطورة على صحة المستهلك إذا تم تناول اللحم المتعفن.

وأضاف ذات المتحدث، أنه بصفة عامة وجب تجنب وضع الأضحية في الحرارة، مع عدم التأخر في وضع اللحوم بثلاجة لمنع نمو البكتيريا.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه في حالة ملاحظة أن اللحم قد تغير لونه إلى اللون الأخضر أو ظهرت عليه علامات التعفن، يجب التخلص منه فورًا وعدم تناوله، مع عدم إزالة الجزء المتعفن واستخدام الجزء الباقي، البكتيريا والسموم قد تكون انتشرت في اللحم بالكامل.

وبصفة عامة، وجب على المواطن أن يقوم بشراء اللحوم من مصادر موثوقة ومعتمدة تضمن تطبيق معايير السلامة والنظافة، المتعارف عليها من طرف المكتب الوطني للسلامة الغذائية "أونسا"، وفق المتحدث ذاته.

TV الجريدة