عندما تلقى "علي لمرابط" و"كابرانات" الجزائر ضربة معلم قاسية

هشام رماح
بكل الوقاحة المفترضة في خائن ينعق ملء فيه، افترى الخائن "علي لمرابط" كذبا وراح يرجف من ملاذه في إسبانيا بما زودته به المخابرات الجزائرية، ليدون تساؤلا حول الأسباب التي جعلت أربع طائرات عسكرية مغربية تغادر المغرب في اتجاه فلسطين، فكان أن قال شيئا من الحقيقة وكثيرا من الكذب لتنكشف عمالته الرخيصة وكونه ضبعا مغررا به يردد ما يلقنه به الـ"كابرانات".
كيف ذلك؟
لقد دون "علي لمرابط" القوس القزحي الذي يتقلب على جنبيه ما يلي "غادرت أربع طائرات نقل حربية من نوع لوكهيد سي 130، تابعة للقوات الجوية المغربية، قاعدة القنيطرة الجوية بالمغرب متوجهة إلى تل أبيب بإسرائيل"، مضيفا أسئلة تحريضية تروم غاية ينشدها ومن يخدمهم في جارة السوء وهي كالآتي "لماذا أربع طائرات نقل عسكرية؟ هل لنقل معدات حربية؟ جنود؟".
وبالعودة لتدوينة هذا المارق والتي نشرها قبل بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ففيها بعض من الحقيقة يتمثل في مغادرة أربع طائرات عسكرية للمغرب، لكن الباقي كله أكاذيب وأراجيف زودته بها المخابرات الجزائرية التي لم تستطع غير معرفة المغادرة الطائرات، انطلاقا من خرائط منظمة الطيران الدولي، لكن دون استشفاف الغاية من ذلك.
وخاب المفتري الناعق "علي لمرابط"، و"أسياده العساكر"، بعدما علم متأخرا بأن الأمر يتعلق بطائرات عسكرية مغربية محملة بـ"أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية"، وليكشف عن سوءته وأنه فاسق لا يبغي غير إثارة الفتنة وتصريف ما بلغ من معلومات شحيحة إلى الـ"كابرانات" الذين ينفحونه المال ليهاجم بلاده.
وسرعان ما صمت الكذاب المفتري، وانكفأ إلى الوراء، وهو يعرف عبر بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن حمولة الطائرات العسكرية، التي حاول من خلالها تحريف الحقائق وضرب صورة المغرب في عز الحرب على غزة، إنما هي مواد غذائية وطبية موجهة للبالغين، وكذا للأطفال صغار السن، وبأن الملك محمد السادس، ساهم بجزء كبير من هذه المساعدات من ماله الخاص.
وكما أن "علي لمرابط" مارق سبق وكشف عن سريرته الخبيثة وهو يعلن انسحابه من "منظمة مراسلون بلا حدود" لكونها وضعت المغرب في تصنيف متقدم على النظام العسكري الجزائري الذي يخدمه، فإنه زاد من إظهار مخبوءاته الخبيثة وحقارته، وهو يحاول تفتيت عضد المغاربة عبر النيل من وطنهم، الذي يحسب له أنه من سلك لنفسه طريقا بريا غير مسبوق لإمداد سكان غزة بالمساعدات الغذائية والطبية بتعليمات من الملك محمد السادس، في شهر رمضان الأبرك المنصرم.
وعلى غرار "علي لمرابط" راح ذباب العسكر في الجزائر يروج نفس الأكاذيب فكان أن بهتوا جميعا، وما كان من نظامهم المارق إلا أن أعلن استعداده لإرسال مساعدات لغزة، في اتباع سافر للأسياد الذين لقنوا الأتباع درسا لن ينسوه، بعدما علموا عن طيران الطائرات العسكرية لكنهم لم يعلموا لماذا؟ وراحوا يهبدون بما لا يعرفون حتى أتاهم اليقين، وانكشف أنهم قوم لا يلوون على شيء سوى تقليد المغرب الذي فاتهم بالكثير.
فعلا إنها ضربة معلم قاسية للخونة ولأعداء الوطن.