هل يكون المغرب القلب النابض لصناعة الطائرات الحربية في إفريقيا؟

الكاتب : انس شريد

03 يوليو 2024 - 10:30
الخط :

في خطوة تعزز من مكانة المغرب كمركز لاستقطاب الاستثمارات الصناعية خاصة في مجال الطيران، أعلنت شركة "إيرباص هليكوبترز" عن افتتاح فرع جديد لها في المملكة.

وسيركز هذا الفرع على خدمة العملاء وإصلاح هياكل طائرات A220 وA350، مما يعزز من قدرة الشركة على تلبية احتياجات عملائها من الناحيتين التشغيلية والمالية.

وأوضح ميكائيل برتراند، المدير العام المستقبلي لشركة "إيرباص هليكوبترز" بالمغرب، حسب ما نقلته صحيفة "atalayar" الإسبانية، فإن "إنشاء هذا المقر الرئيسي في المغرب يعد الخطوة الأولى في خطة طموحة لإنشاء مركز إقليمي جديد لجميع طائرات الهليكوبتر من إيرباص العاملة في غرب إفريقيا".

وأكد برتراند، أن إيرباص من خلال استثمارها في المغرب تراهن تعزيز تواجدها في إفريقيا وتحسين كفاءة إنتاج طائراتها الحربية.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لجذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير البنية التحتية لصناعة الطائرات في المغرب، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع الحيوي.

وسبق للمملكة، أن أعلنت مؤخرا، عن إنشاء منطقتين صناعيتين في مجال الدفاع للاهتمام بمعدات وآليات الأمن وأنظمة الأسلحة، وذلك خلال مصادقة المجلس الوزاري برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشهد المغرب تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية على مدى العقود الماضية، بحيث شمل تحديث وتوسيع القوات المسلحة الملكية المغربية، وتنويع مصادر التسليح، وتعزيز القدرات الدفاعية.

ويعكس التطور العسكري المغربي التزامًا بتعزيز القدرات الدفاعية والردعية للمملكة، وضمان حماية أمنها القومي في مواجهة التحديات المتزايدة.

وفي حديث سابق للجريدة 24، قال محمد طيار، الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن المغرب طيلة السنوات الماضية، حقق مكاسب عديدة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الدبلوماسي أو التكنولوجي أو تصنيع السيارات وصناعة قطع غيار الطائرات المدنية وتجميع أجزاء محركاتها.

وأبرز طيار، أن التوجه للصناعة خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الواردات العسكرية من الخارج، وتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية، بكون المغرب سيتحكم في إنتاج وتطوير تقنياته العسكرية.

بالإضافة إلى سعيه لتعزيز القدرات التكنولوجية، وتوطين الصناعة العسكرية يتطلب استثمارات كبيرة في البحث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة، مما يسهم في نقل المعرفة التكنولوجية وتعزيز الابتكار في البلاد، حسب المتحدث ذاته.

وتابع المتحدث ذاته، أن المغرب سبق له وعقد عدة شراكات واتفاقيات ثنائية مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى كالبرازيل، من أجل توطين الصناعات العسكرية والأمنية بالبلاد.

وأبرز ذات المتحدث، أن دخول المغرب إلى مجال التصنيع العسكري، جاء أيضا لتفادي الفخ الذي سقط فيه الجزائر، بعدما كانت لسنوات تستورد السلاح من روسيا، غير أنه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية تبعثرت أوراقهم، بكون أن الذخيرة الروسية أصبحت مخصصة فقط في حربها مع كييف.

وشدد الخبير، أن الجزائر حاليا أصبحت تتوسل لعديد من الدول، من أجل اقتناء الأسلحة، على رأسها الصين، والمغرب لا يريد أن يقع في هذا الفخ، لذا يقوم بتطوير مجال التصنيع العسكري.

آخر الأخبار