هكذا سعت إسبانيا لامتلاك القنبلة الذرية خوفا من المغرب

هشام رماح
بعدما خلعت المملكة المغربية عنها رداء الحماية الفرنسية، تولدت المخاوف في نفس الجنرال "فرانسيسكو فرانكو"، الديكتاتور الذي حكم إسبانيا بقبضة من حديد، فكان أن سعى لتملك القنبلة الذرية، بدعوى مجابهة الجار الجنوبي، في حال نشوب حرب بين البلدين بسبب الصحراء المغربية وثغري سبتة ومليلية وجزر الكناري.
وتناولت صحيفة "هافنغتون بوست" بالإسبانية، تفاصيل قضية ظلت طي السرية، حينما أفادت بسعي الجارة الشمالية للحصول على القنبلة الذرية، بمساعدة من فرنسا، لكن الولايات المتحدة الأمريكية، وقفت في وجه هذا "الحلم"، بما خابت معه آمال الجنرال "فرانسيسكو فرانكو".
وحسب نفس المصدر فإن إسبانيا استطاعت الحصول على دعم فرنسا، وقد أبدت الأخيرة استعدادها لتمكينها من التكنولوجيا "الذرية"، تحت غطاء المشروع الذي حمل اسم "إيسليرو" (Islero)، لكن جرى تجميد المشروع بعدما أبدت الولايات المتحدة الأمريكية معارضة له.
وأوردت "هافنغتون بوست"، بأن الأهداف التي رسمها الجنرال "فرانسيسكو فرانكو"، لتمرير مشروعه هو امتلاك سلاح تستطيع به إسبانيا مواجهة المغرب بشكل يمكنها من الحفاظ على الصحراء المغربية وثغري سبتة ومليلة المحتلين وجزر الكناري الكائنة قبالة سواحل المملكة على المحيط الأطلسي.
المشروع الذي أقبر، وظل حبرا على ورق في أرشيفات إسبانيا، سرعان ما انتعش، بعد وفاة الديكتاتور الجنرال "فرانسيسكو فرانكو"، وقد راود من جديد "أدولفو سواريز"، رئيس الوزراء الإسباني السابق، لكن جرى وضع حد للفكرة بتاتا، بعد تقرير ضم إسبانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية.