إنقاذ القاصرين المغاربة.. إسبانيا تنقلهم من مركز سيء إلى بيئة آمنة
بعد الصور المثيرة للجدل التي أظهرت الحالة السيئة لكازا ديل مار في أريثيفي، المركز الذي يستقبل القصر المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، أعلنت السلطات أخيرًا عن إغلاقه.
وانتشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت ظروفًا غير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير النظافة والسلامة، مما أثار استياء واسع النطاق ودعوات ملحة لتحسين الأوضاع.
وفي هذا الصدد، أكد نائب وزير الرعاية الاجتماعية والمسؤول عن القصر في جزر الكناري، فرانسيس كانديل، حسب ما تناقلته "كادينا سير" الإسبانية، أن المبنى أغلق نهائيًا كملاذ طوارئ للأطفال والشباب المهاجرين الذين يصلون إلى الجزيرة في قوارب غير قانونية، وأغلبهم من المغرب.
وأوضح كانديل، حسب ذات المصدر، إلى أن القاصرين سيتم نقلهم تدريجيًا إلى مراكز أخرى، وفي بعض الحالات، عند بلوغهم سن الرشد، يتركون موارد القاصرين ويواصلون مشروع الهجرة.
كما أبرزت "كادينا سير" الإسبانية، أن حكومة جزر الكناري تعمل على توفير بدائل لهؤلاء القاصرين المهاجرين الذين من المتوقع أن يصلوا للمرافق الجديدة في الأشهر المقبلة.
وتابع ذات المصدر، أن الخيام التي تم تركيبها مؤخرًا على رصيف بويرتو ناووس، توفر الجزيرة حاليًا تسعة مراكز للقصر: ستة تحت وصاية كابيلدو دي لانزاروت وثلاثة بإشراف حكومة جزر الكناري.
وفي ظل هذه التطورات، تعهدت حكومة جزر الكناري بتحسين ظروف استقبال القصر المهاجرين وتقديم الرعاية اللازمة لهم في المراكز الجديدة.
كما أكدت، حسب الصحيفة، التزامها بمعالجة أي حالة طوارئ قد تنشأ في المستقبل، وتقديم الدعم اللازم لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء الأطفال والشباب.
ويأتي هذا التحرك، في إطار جهود أوسع لمعالجة أزمة الهجرة التي تواجهها جزر الكناري، والتي تعتبر واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية لدخول المهاجرين إلى أوروبا.
