لقاح "بي سي جي" ضد السل.. بين نقص المخزون وقلق المواطنين
في الأشهر الأخيرة، برزت تقارير متواترة من مختلف المدن المغربية تتناول التحديات الكبيرة التي يواجهها المواطنون في الحصول على لقاح "بي سي جي"، الذي يُعتبر أحد الركائز الأساسية في برنامج التلقيح الوطني للوقاية من مرض السل.
وتتعدد أسباب هذه الصعوبات، بين نقص حاد في المخزون وانقطاعات متكررة في التزود، بالإضافة إلى تعثرات في جدول التلقيحات الأسبوعي بالمراكز الصحية.
ويعيش العديد من المواطنين حالة من القلق والإحباط بسبب هذه الصعوبات، حيث إن الحصول على لقاح "بي سي جي" لا يُعد فقط ضرورة صحية لحماية الأطفال من مرض السل، بل إنه شرط أساسي لتسجيل المواليد الجدد في سجلات الحالة المدنية.
هذا الأمر يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للأسر التي تجد نفسها مضطرة للتنقل بين المراكز الصحية بحثًا عن هذا اللقاح، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخير تسجيل أطفالهم بشكل رسمي.
كما يُلاحظ أن بعض المراكز الصحية تعاني من سوء التنظيم والقدرة على التكيف مع المتغيرات الطارئة، مما يزيد من تعقيد الوضع.
وفي هذا السياق، وجهت فاطمة الزهراء باتا، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، سؤالا شفهيا لوزير الصحة، خالد آيت الطالب، حول صحة وجود هذا النقص في التزود بلقاح "بي سي جي"، وعن الإجراءات المتخذة لتجاوز هذه الاضطرابات.
مع مطالبتها بتوضيح مدى جاهزية الوزارة للتعامل مع مثل هذه الأزمات الصحية، والخطط الموضوعة لضمان توفير اللقاحات الأساسية للمواطنين دون انقطاع، للحفاظ على الصحة العامة وتجنب أي تداعيات سلبية على النظام الصحي والاجتماعي في البلاد.
