قائد ورئيس مقاطعة جنان الورد التجمعي بفاس يقضيان أول لياليهم بسجن بوركايز

فاس: رضا حمد الله
قضى رئيس مقاطعة جنان الورد بفاس، من التجمع الوطني للأحرار، أمس أول لياليه بسجن بوركايز بعد إيداعه فيه بأمر من قاضي التحقيق بعد الاستماع إليه إعداديا في ملف اختلالات التعمير في المقاطعة، في انتظار الشروع في التحقيق التفصيلي معه في جلسة لاحقة أواخر الشهر الحالي. ولم يكن الرئيس وحده المودع بالسجن، بل أيضا 11 متهما آخرا من بينهم قائد ملحقة اللويزات و4 أعوان سلطة بها و5 بناؤون استفادوا من رخص لبناء عمارات ودور بطرق غير قانونية لم تحترم فيها الإجراءات اللازمة، فيما متع 8 متهمين آخرين بالسراح مقابل ضمانات قانونية. وسرحت قاضي التحقيق بالغرفة الأولى باستئنافية فاس، 5 متهمين منهم 4 مهندسين معماريين منهم مهندسة واحدة، مقابل 5 آلاف درهم كفالة لكل واحد منهم، فيما سرح مستخدمان بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بدون أي ضمانة مالية، بينما سرح النائب الثالث لرئيس المقاطعة من حزب الاستقلال مقابل 30 ألف درهم كفالة. ومقابل ذلك قرر الوكيل العام إحالة ملف 4 متهمين آخرين منهم شخصان يعملان في مجال الخياطة وتاجر وحرفي، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية اعتبارا لكون المنسوب إليهم من تهم تكتسي طابعا جنحيا ولا ترقى إلى مستوى الجناية كما باقي المتهمين المحقق معهم في الملف. ويواجه رئيس المقاطعة والموظف المكلف بالتعمير بها قبل انتقاله للجماعة، تهم تبديد أموال عامة وتسليم رخص لشخص يعلم أنه لا حق له فيها والارتشاء، فيما يواجه القائد وأعوان السلطة الأربعة تهمة الارتشاء، بينما يحقق مع النائب الثالث للرئيس بتهمة استغلال النفوذ. وحطمت مقاطعة جنان الورد، رقما قياسيا من حيث عدد المنتخبين المتابعين منها أمام المحاكم المالية والابتدائية، أحدهم نائب للرئيس أدين في ملف الذبيحة السرية، والثاني نائب أول مكلف بالتعمير مدان في قضيتي ارتشاء وهتك عرض، إضافة إلى الرئيس ونائبه الثالث المحقق معهما.