يسعى المغرب لتعزيز مكانته في صناعة السيارات من خلال مشروع روبوتي إسباني، حيث أعلنت شركة "Ingenersun" الإسبانية المتخصصة للتكنولوجيا، عن تسليم أول مشروع لها في المغرب إلى شركة Floquet Monopole، الرائدة في صناعة قطع غيار السيارات.
ووفقا لموقع "estella degital" الإسبانية، فإن المشروع يتضمن خطًا روبوتيًا جديدًا لطلاء أقراص الفرامل في مصنع Floquet Monopole في فاس، ما سيمكن الشركة من توسيع نطاق منتجاتها لتلبية احتياجات مصنعي المعدات الأصلية (OEM) في صناعة السيارات.
وأكدت الصحيفة، أن هذا المشروع سيساهم في رفع من جودة أنظمة الفرامل لسيارات Stellantis و Renault في المغرب.
وأضاف المصدر ذاته، أن المشروع الروبوتي الجديد الذي صممته ونفذته Ingenersun يقوم بجميع مراحل طلاء أقراص الفرامل، سواء كانت عادية أو مُهَوَّاة، ويغطي نطاقًا واسعًا من الأحجام.
كما تابع ذات المصدر، أن يمكن للربوت معالجة أقراص الفرامل التي تتراوح أقطارها الخارجية من 230 إلى 400 مم وارتفاعاتها من 30 إلى 90 مم، حيث يساعد أيضا في تحسين أوقات الطلاء وتغيير المراجع على خط الإنتاج، مع ضمان التحكم الكامل في العملية للحصول على نتائج عالية الجودة. المغرب يعتبر رائدًا في تركيب وتجميع السيارات وصناعة بعض أجزائها.
وفي المقابل فإنه رغم التحديات والمنافسة الشرسة من الدول الأوروبية الكبرى، يواصل المغرب استثماراته الكبيرة في صناعة السيارات، حيث أكد رياض مزور، وزير التجارة والصناعة، مؤخرا، في قبة البرلمان، أن الهدف هو الوصول إلى إنتاج 1.4 ملايين سيارة في السنوات الأربع المقبلة.
وأضاف بفخر أن المغرب من بين الدول الخمس التي تمتلك سلسلة توريد كاملة للسيارات، الأمر الذي سيساهم في تعزيز قدرته التنافسية في السوق العالمية.
كما أشارت الصحيفة الإسبانية "إل كونفيدونسيال" في تقريرها الأخير، أن الرقم الذي يطمح له المغرب سيعادل الإنتاج السنوي من المركبات في فرنسا (1.38 مليون)؛ وهو أقل من إسبانيا (2.45 مليون) ولا يزال بعيدًا عن ألمانيا (3.68 مليون)، أكبر مصنع في أوروبا.
ويسعى المغرب، حسب الصحيفة، إلى تقديم منتجات ذات جودة عالية بكفاءة وسرعة، مما يساهم في تحقيق أهدافه الطموحة في هذا القطاع.