في مشهد يتحدى كل التوقعات ويهدد حياة الآلاف، تواجه المستشفيات المغربية أزمة حادة نتيجة نقص حاد في أدوية أساسية لعلاج الحالات الحرجة.
في كل يوم، يواجه الأطباء والممرضون تحديات هائلة في أقسام المستعجلات والإنعاش، مع تزايد أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى تدخلات طبية عاجلة وعدم توفر الأدوية اللازمة يهدد مسألة إنقاذهم للمرضى.
وتم تسجيل نقص حاد في أدوية مثل الأدرينالين، السينوكسيتون، الهيدروكورتيزون، والنورأدرينالين، وهي أدوية أساسية لعلاج الحالات الحرجة وخاصة المتعلقة بأمراض القلب والشرايين وضغط الدم والتعفنات الحادة.
هذا النقص يعرض حياة المرضى لخطر حقيقي، ويزيد من معاناة الطواقم الطبية التي تجد نفسها مضطرة للتعامل مع الوضع بموارد محدودة.
ويعيش المرضى وأسرهم حالة من القلق المستمر، مطالبين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل الفوري لتوفير الأدوية الناقصة وضمان عدم تكرار هذه الأزمة مستقبلاً.
وتتزايد الانتقادات ضد الجهات المسؤولة عن إدارة القطاع الصحي، حيث يعتبر الكثيرون أن سوء التخطيط والإدارة هو السبب الرئيسي وراء هذا النقص الحاد، داخل المستشفيات والمستعجلات.
ودفع هذا الوضع النائب البرلماني سعيد سرار عن حزب الحركة الشعبية للتدخل من خلال توجيه سؤال كتابي إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مستفسرًا عن الخطوات الفورية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتدارك هذا النقص وتزويد الأقسام الطبية بالأدوية الحيوية الضرورية.