أسعار اللحوم تحلق في المغرب.. تأثيرات سلبية على الأسر متوسطة الدخل

في ظلّ تزايد الأسعار بشكل مقلق، تجد الأسر المغربية نفسها في مأزق حقيقي عندما يتعلق الأمر بشراء اللحوم الحمراء.

ولم يعد غلاء اللحوم مشكلة عابرة بل تحول إلى أزمة مستمرة تهدد استقرار الأسواق وتربك ميزانيات الأسر متوسطة الدخل، التي تعتمد على اللحوم كمصدر رئيسي للبروتين.

وبدأت بعض العائلات، تبحث عن بدائل أرخص للبروتين، مثل البقوليات والأسماك، حيث هذا التوجه لا يقتصر فقط على التوفير، بل يعكس أيضًا تخوفات من زيادة الضغط المالي على الميزانية الأسرية، التي أصبحت تواجه تحديات كبيرة في تلبية احتياجاتها الأساسية.

هذا الواقع دفع بالكثيرين إلى طرح تساؤلاتٍ ملحة عن أسباب هذا الارتفاع وكيفية معالجته.

وفي جولة قامت بها الجريدة 24 في أسواق مدينة الدار البيضاء، تبين أن سعر الكيلوغرام الواحد من لحم العجل يتراوح ما بين 100 و110 دراهم،

في حين يصل سعر لحم الخروف إلى حوالي 140 درهما للكيلوغرام، فيما "الكفتة" و"الصوصيص" أصبحت تباع ما بين 110 و115 درهما للكيلوغرام الواحد.

وفي هذا السياق، أعرب محمد هيشامي النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية في سؤال موجه إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري عن قلقه بشأن هذه المشكلة.

مؤكدا في معرض سؤاله الكتابي، أن النقص في القطيع يتطلب استراتيجية فعّالة تتمثل في دعم الأعلاف المركبة، مشيراً إلى أن الاستيراد المؤقت لا يمكن أن يعوض هذا النقص، نظراً لأن الدول المصدرة تعاني من نفس المشكلة.

ودعا النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، من الوزارة إلى تقديم رؤيتها لدعم الأعلاف المركبة للحفاظ على القطيع الوطني وتفادي ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.