ممونو الحفلات قلقون.. كيف أثرت الظروف الاقتصادية على تقاليد الزواج في الصيف؟

في هذا الصيف، شهد المغرب تحولات كبيرة في تقاليد الزفاف التي كانت تشتهر بالفخامة والاحتفال الباذخ.
إذ لم تعد الأعراس المغربية كما كانت في السابق، حيث ألهبت الظروف الاقتصادية الحالية جيوب العائلات وجعلتها تواجه واقعًا جديدًا.
وبحسب الإعلانات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد لوحظ أن العروض التي يقدمها ممونو الحفلات شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الأثمنة مقارنة بصيف العام الماضي.
ووجدت الأسر المغربية نفسها أمام تحديات مالية جديدة، حيث يتعين عليها الموازنة بين رغبتها في إقامة حفلات زفاف تليق بتقاليدها وأعرافها، وبين الضغوط الاقتصادية التي تفرضها الظروف الحالية.
وممونو الحفلات، الذين لطالما كانت أعراس الصيف مصدر دخل رئيسي لهم، يشعرون الآن بقلق متزايد نتيجة تراجع الإقبال على حفلات الزفاف الكبيرة.
أحد مموني الحفلات في الدار البيضاء في حديثه للجريدة 24 صرح قائلاً: إن أسعار المواد الغذائية واللوازم الأساسية لحفلات الزواج، عرفت ارتفاعا مهولا، حيث وجدت العائلات المغربية نفسها مضطرة لإعادة النظر في خططها.
مبرزا: أن أسعار الدواجن، التي كانت جزءًا رئيسيًا من موائد الأعراس، قفزت إلى 26 درهمًا للكيلوغرام الواحد، بينما بلغت أسعار اللحوم الحمراء 115 درهمًا للكيلوغرام.
وحتى الأسماك، التي تلقى رواجًا كبيرًا في فصل الصيف، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث ارتفعت أثمان القمرون والفواكه الموسمية، ما جعل من الصعب على الأسر توفير موائد تليق بتقاليد الزفاف المعتادة، حسب ذات المتحدث.
ووفقا للمتحدث ذاته، فإن الزيادات لم تضرب الأطعمة فحسب، بل شملت أيضًا تكاليف الديكور، والزهور، والملابس التقليدية، وحتى استئجار القاعات.
مضيفا: "نأمل أن تتحسن الأوضاع قريبًا وأن يعود الإقبال على الأعراس كما كان من قبل."
هذه التكاليف بمجلمها تصل ما فوق 60 ألف درهم، حسب الجودة، وهو ما دفع الكثير من الأزواج المقبلين على الزواج إلى تقليص أحلامهم الكبيرة والبحث عن بدائل أقل تكلفة.
واختار بعضهم تنظيم حفلات صغيرة ومحدودة، بينما فضل آخرون تأجيل الزفاف إلى ما بعد فصل الصيف.