التحديات البيئية على شواطئ المملكة.. خيام عشوائية ونفايات متزايدة
في خطوة جديدة تستهدف حماية البيئة والمحافظة على نظافة الشواطئ المغربية، بدأت الجهات المكلفة بتدبير الشواطئ بشن حملة واسعة لمنع نصب الخيام على الرمال.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المبذولة للحد من التلوث وتعزيز الوعي البيئي بين المصطافين الذين يقضون عطلاتهم الصيفية على سواحل البلاد.
ومع تزايد أعداد المصطافين، ظهرت تحديات جديدة تتعلق بإدارة النفايات والحفاظ على النظافة.
وقد شهدت الشواطئ في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الخيام التي تُنصب عشوائياً، مما يترك أثراً بيئياً سلبياً ويعقد من مهام فرق النظافة.
وأقدمت الجهات المكلفة بتدبير شاطئ أكادير على شن حملة واسعة ضد نصب الخيام على رمال الشاطئ.
ووفقاً لشريط فيديو متداول، قامت الجهات المكلفة بجولة عبر الشاطئ لمنع نصب الخيام بالأثواب، وهي الظاهرة التي أصبحت منتشرة بكثرة في الشواطئ المغربية.
وتحولت بعض الشواطئ المغربية من أماكن للاستجمام والاسترخاء إلى ما يشبه قرى عشوائية مكتظة، خاصة أن بعض الأسر المغربية تتخذها مكاناً للنوم والطهي.
هذه الظاهرة لا تؤثر فقط على الجمالية البصرية للشواطئ، بل تمتد لتشمل أبعاداً أمنية واجتماعية، فقد أصبحت الرؤية المحجوبة تشكل خطراً على الأسر التي تراقب أطفالها أثناء اللعب والسباحة، مما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مؤسفة.
وطالبت عدد من الفعاليات المدنية، مؤخراً، من الجهات المنتخبة، بالتصدي لهذه الظاهرة التي تحرمهم من الاستمتاع الكامل بجمال الشواطئ وأجوائها الطبيعية.
وفي المقابل، تتواصل الشكاوى من عمال النظافة الذين يعملون بشواطئ المملكة، والذين أشاروا إلى التحديات الكبيرة التي يواجهونها في الحفاظ على نظافة الشواطئ خلال فصل الصيف.
هؤلاء العمال، الذين يكلفون بتنقية السواحل قبل بداية كل يوم، يجدون أنفسهم أمام كميات ضخمة من النفايات التي يخلفها المصطافون بعد مغادرتهم.
وقد عبرت عاملة نظافة عن معاناتها في فيديو متداول على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "نبدأ يومنا في وقت مبكر جداً لجمع النفايات المتناثرة على الشاطئ، وأحياناً نجد أنفسنا مجبرين على العمل لساعات طويلة بسبب كثافة النفايات".
وأضافت: "إذا لم يتعاون المصطافون في الحفاظ على نظافة الشاطئ، سيكون من الصعب جداً علينا القيام بمهامنا بفعالية".
وفي محاولة للتخفيف من حدة معاناة عمال النظافة، تقوم عدد من الجمعيات التي تهتم بالبيئة بتنظيم حملات توعية وتوزيع أكياس قمامة مجانية على المصطافين، وتشجيعهم على استخدامها لجمع نفاياتهم قبل مغادرة الشاطئ.
