عندما حاول "سليمان الريسوني" تزييف إصابته بوباء عشق الرجال إلى نضال ضد النظام

الكاتب : الجريدة24

10 أغسطس 2024 - 10:00
الخط :

تماهى "سليمان الريسوني"، الموبوء بعشق الرجال، مع بقايا الرفاق في مقر حزب "النهج"، ليخرج متحاملا على النظام المغربي، وليصف ضحيته الشاب "آدم"، الذي راوده عن نفسه وضحايا "توفيق بوعشرين" الذي خدم تحت إمرته بالبيادق التي سخرها النظام لإخراسه صوتيهما.

وفي جرعة جرأة مفرطة، استبدت الحماسة بـ"سليمان الريسوني"، ليدلي بخلاف حقيقته وحقيقة الجريمة التي توبع بها، والتي ليست غير عشق الرجال، وسقوطه في هوى شاب رأى أنه يستحق منه ما لا يستطيعه مع زوجته، وكأن ليس هناك ما يوثق لذلك من تسجيلات صوتية تفضح مرضه الجنسي.

ولعل "سليمان الريسوني"، نسي أن هناك تسجيلات صوتية، تفضح علاقته مع الشاب "آدم"، وكيف كان يبادله الكلام المعسول، ويتزلَّف إليه طامعا في وده واللهو بجسده، وقضاء وطره منه في توضُّعٍ صارخ لنزوة مقيتة، وهي تسجيلات تفضح أن معشوقه ليس بيدقا كما يحاول أن يداري بقدر ما هو المبتدأ والخبر في حياة المجون التي يهيم كان يهيم فيها هذا الكاذب.

وبكل الوضاعة المفترضة في لئيم مثله، انقلب على عقبيه بعد العفو الملكي بمناسبة الذكرة الـ25 لعيد العرش المجيد، تجاسر "سليمان الريسوني" على النظام القائم في المغرب، وسمح لنفسه بالتوغل كثيرا في استيهاماته وكأن به منضالا عن حق، بينما هو رعديد جبان، لا يستطيع حتى البوح لزوجته بما اقترفه مع الشاب "آدم"، والاعتراف بأنه يميل للجنس الخشن أكثر من الميلان إليها.

وليس غريبا على "سليمان الريسوني" ومن هم على شاكلته مثل "توفيق بوعشرين"، الذي رضع وإياه من نفس ثدي الخسة والنذالة، أن يتنكرا لماضيهما المقرف، ويحاولا مع ذلك تقديم أنفسهما كبطلين، بينما هما غارقان في الرذيلة ومطبعان مع خيانة عقيلتيهما إلى حد لا رجعة فيه.

ثم هل نسي "سليمان الريسوني" ما سبق وصرح به محاميه أحمد آيت بناصر، خلال مرافعته موجها كلامه لهيئة الحكم وقد أقر صراحة بتورطه في مراودة "الشاب آدم" عن نفسه، وقد قال "ما دام الشاب آدم مثليا، فإنه حتما كان سيرغب في التعرض للتحرش الجنسي أو حتى الاغتصاب من قبل سليمان الريسوني"؟ إنه حتما تصريح موثق يفضي إلى حقيقة واحدة وهي أنه موبوء بعشق الرجال.

وهل نسي "سليمان الريسوني"، أن العفو الملكي الذي له مرجعية دستورية متمثلة في الفصل 54 من دستور 2011، إنما يمتد أثره القانوني للعقوبة، ولا يمس بأي شكل من الأشكال الجريمة في حد ذاتها، وبالتالي تظل حقوق الضحايا قائمة، وهو شأن ينحاز إلى الشاب "آدم"، وإلى ضحايا "سيِّده" "توفيق بوعشرين".

وإنه لمكر مقيت أن يعمد "سليمان الريسوني"، إلى محاولة تزييف الحقائق والوقائع، وتقديم نفسه مناضلا ضد النظام، بينما لا يستطيع البوح بكونه عاشق للرجال، لكنه مكر مفضوح، والغربال لا يستطيع أبدا تغطية الشمس لو يعقل ذلك جيدا.

آخر الأخبار