التجار يشتكون من تراجع الاقبال على الفواكه

تراجع الاقبال على اقتناء الفواكه بشكل رهيب في المغرب، ولاسيما خلال العام الجاري، بسبب موجة غلاء غير مسبوقة، حتى لم يعد يقوى على اقتناء الفواكه سوى الأغنياء.
(سمير. ز) واحد من التجار بالرباط، الذي يملك متجرا للبقالة. بالاضافة إلى أنه يبيع المواد الغذائية، كان يبيع الفواكه الموسمية طيلة السنة، من أجل تقريب هذه الخدمة من الزبناء وتحقيق أرباح إضافية، إلا أنه تخلى عنها نهائيا خلال هذا الصيف بسبب تراجع إقبال زبنائه عن إقتناء الفواكه لغلائها.
وأوضح سمير أنه في الأشهر الأخيرة تخلى عن بيع الفواكه بمتجره لأنها كانت تظل لمدة أكبر دون أن يستطيع بيعها حتى تتلف، إذ إن المواطن أصبح يجد صعوبة في اقتناء الموز ب 17 أو 18 درهما للكيلو غرام الواحد، وكذلك التفاح الذي تجاوز سعر 25 درهما، وفي بعض الأحيان يباع ب 30 درهما، حسب الجودة.
حتى البطيخ الأحمر، وفق المصدر، صار يباع بأزيد من 8 دراهم، في الوقت الذي كان يباع من قبل ب " دراهم أو أربع فقط، ناهيك عن "فاكهة الفقراء" أو التين الشوكي، الذي يباع 5 دراهم "للحبة" الواحدة، بعدما كان يباع بدرهم على أكثر تقدير، دون الحديث عن الفواكه الأخرى كالأناناس أو غيرها التي تتجاوز عتبة 30 درهما للكلغ.
ووفق المعطيات التي استقاها "الجريدة24" من التجار، فإن التبيرات التي تقول بأن الغلاء بسبب تكاليف النقل أو قلة المحصول، فإن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تبريرات مبالغ فيها، بل إن السبب الرئيسي في هذا الغلاء، وفق المصدر، هو كثرة الوسطاء الذين يتسببون في غلاء الفواكه وغيرها من المنتجات، والمضاربة في الأسعار، امام غياب أجهزة المراقبة الحكومية، وأمام صمت كل السلطات المعنية بمراقبة وضبط الأسعار وحماية جيوب المواطنين من هذا "النهب" الذي يطال المغاربة أمام أعين الحكومة ومصالحها الخارجية المكلفة.