وزير سابق يطالب باستقالة "رؤساء الجامعات الصفرية"

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

13 أغسطس 2024 - 03:00
الخط :

بعد خيبات الأمل والفشل المتتالي الذي سجلته مختلف الرياضات المغربية، لاسيما في الألعاب الأولمبية، آخرها أولمبيات باريس 2024، طالب وزير أسبق، بضرورة استقالة جميع رؤساء الجامعات الرياضية باستثناء الجامعة الملكية لكرة القدم.
ويتعلق الأمر بالوزير الأسبق، عبد السلام الصديقي، وزير الشغل في حكومة عبد الاله ابن كيران.
الصديقي شدد على ضروة تقديم رؤساء الجامعات الرياضية استقالتهم لأنهم لم يتمكنوا من انتاج وصناعة أبطال حقيقيين يشرفوا الرياضة المغربية.

وقال عبد السلام الصديقي، في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك، "هؤلاء أشباه المسؤولين على الجامعات الرياضية، رصيدهم الواحد هو الفشل، عليهم ان يتركوا المنصب لمن يستحقه. المسؤول هو الذي « يفهم راسو" !!".

يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تعج بتدوينات وتغريدات مختلف الفاعلين المدنيين والسياسيين والرياضيين وعموم متتبعي وعشاق الرياضة، تطالب باستقالة رؤساء الجامعت الرياضية من مناصبهم وترك كراسي الجامعات الرياضية لمن له غيرة على الرياضة المغربية، لاسيما الشباب منهم.

ولم تستطع العديد من الجامعات الرياضية من حصد ولو ميدالية واحدة لأزيد من ثلاثة عقود مع العلم أن نفس الرؤساء من ظلوا على نفس الكرسي، من قبيل كمال لحلو، رئيس جامعة رياضة حمل الأثقال،الذي قضى 37 عاماً في منصبه دون تحقيق أي ألقاب أولمبية.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقب "رؤساء الجامعات الصفرية" على رؤساء الجامعات الرياضية باستثناء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكون الجامعات الأخرى لم تستطع أن تحقق أي لقب أو ميدالية طيلة عقود.

ونبه بعض الفاعلين، من قبيل مصطفى لخصم، الملاكم والبطل المغربي الأسبق، الذي نبه غلى أن ما حققه الأبطال المغاربة من ميداليات وألقاب هي من محض الاجتهاد الخاص وليس له أي علاقة بمخططات الجامعات الرياضية، وذكر بالإسم هشام الكروج وسعيد اعويطة ونزهة بيدوان وخالد السكاح، وحاليا سفيان البقالي، الذي يحقق الانجازات بمجهوداته الفردية وبمدرب لا ينتمي إلى الجامعة الملكية لألعاب القوى.

وقال لخصم، في مقطع فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، "خاص يكونو وطنيين ويحطو السوارت باش يخليو الناس تنقذ الرياضة المغربية".

محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، طالب بدوره بتفعيل مسطرة المحاسبة على خلفية تبذير المال العام بدون أي نتائج.

وقال "أموال عمومية كبيرة تصرف على الجامعات الرياضية لكن لاشيء تحقق". وأضاف إن "مسؤولي هذه الجامعات يعيشون على المال العام والريع، ويرفضون التنحي رغم الخيبات المتكررة".

ولفت إلى ان "أولمبياد باريس كشفت المستور، وأظهرت الواقع كما هو، وبينت أن هؤلاء يشكلون عالة على الرياضة ويصرون على تمريغ صورة الرياضة والبلد في الوحل".

واستغرب الفاعل المدني والحقوقي كيف لرؤساء الجامعات الرياضية "يضحكون ويبتسمون رغم ثقل وتوالي الهزائم". وقال بلغة السخرية "من حقهم أن يبتسموا جميعا لأنهم وجدوا المال السايب مشرع الأبواب، كلوا واشربوا هنيئا لكم، وهنيئا لنا بكم جعلتم الامم تضحك علينا بما فيها تلك التي تعيش حروبا وأزمات".

وأضاف "علينا أن نتواضع ونعترف بأنه باستثناء كرة القدم، فإن كل الجامعات الأخرى يسيروها الأشباح الذين يحرصون على تقديم الهدايا والخدمات لأقاربهم ومحيطهم والمتملقين من حولهم، ومنهم من يتقاضى أجورا مرتفعة، بل وأحيانا يحصل على أجور وتعويضات وامتيازات من مرافق ومؤسسات أخرى يتولى تدبيرها!".

 

 

 

آخر الأخبار