بعد توالي الشكايات.. الجهات المنتخبة بالبيضاء تسارع لتحسين الإنارة العامة

وسط موجة من الشكايات المستمرة من سكان الدار البيضاء حول تردي مستوى الإنارة العامة في بعض المناطق الحيوية، بدأت الجهات المنتخبة في العاصمة الاقتصادية باتخاذ خطوات جدية لمعالجة هذه المشكلة.
الإنارة العامة، التي تُعتبر عاملًا رئيسيًا في تحسين جودة الحياة وضمان الأمن في الأحياء والشوارع، كانت لفترة طويلة تشكل صداعًا للسكان الذين اشتكوا من ضعفها أو انعدامها في بعض الأماكن.
في مقاطعة مولاي رشيد، تلقى رئيس المجلس، محمد اجببل، حسب ما توصلت به الجريدة 24، إشارات واضحة من المواطنين حول تدهور حالة الإنارة العامة، الأمر الذي دفعه إلى إصدار تعليمات صارمة لإطلاق حملة شاملة لتحديث البنية التحتية في المنطقة.
هذه الحملة تشمل استبدال المصابيح القديمة، التي طالما اشتكى السكان من ضعف إضاءتها أو توقفها عن العمل، بأخرى حديثة من نوع "ليد"، والتي تُعرف بكونها أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة وأطول عمرًا.
هذه الخطوة تمثل جزءًا من خطة أوسع لتحسين الخدمات الأساسية في المنطقة، حيث بدأ العمل فعليًا في شوارع رئيسية مثل شارع سعيد أبو جمعة، وشارع الفقيه الصمدي، وشارع الرحموني بوعلام.
ومن المتوقع أن تشمل الحملة كافة الأحياء التابعة للمقاطعة، مما سيحدث فرقًا ملموسًا في مستوى الإنارة والسلامة العامة.
على صعيد آخر، في مقاطعة عين الشق، يتواصل برنامج تجديد الإنارة في الشوارع الكبرى، حيث تشمل العملية الجارية حاليًا شوارع رئيسية مثل شارع الخليل وشارع مكة وشارع سيدي معروف.
لكن هذه الحملة لا تقتصر فقط على تغيير المصابيح، بل تمتد لتشمل استبدال الأعمدة القديمة بأخرى جديدة، مما يضمن متانة وكفاءة البنية التحتية للإنارة العامة.
والمصابيح الجديدة التي يتم تركيبها ليست فقط اقتصادية في استهلاك الكهرباء، بل هي أيضًا صديقة للبيئة، مما يعكس توجهاً نحو تبني حلول مستدامة في إدارة المرافق العامة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تزايد الضغط الشعبي والإعلامي على الجهات المنتخبة لتحسين البنية التحتية الأساسية في العاصمة الاقتصادية.
إن مشكلة الإنارة العامة ليست مجرد مسألة تقنية، بل تتصل بشكل مباشر بشعور السكان بالأمان وبجودة الحياة اليومية، فضعف الإنارة أو انعدامها يفتح الباب أمام ارتفاع معدلات الجريمة ويؤثر سلبًا على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في الأحياء المتضررة.