صحيفة جزائرية: الـ"كابرانات" يكشفون عن توجههم الإرهابي لزعزعة استقرار دول الساحل

هشام رماح
بعدما أثخنتهم الدبلوماسية المغربية بالعديد من الهزائم، خرج "كابرانات" النظام العسكري الجزائري، عن طورهم إلى حد جعلهم يفضحون توجههم الإرهابي، ومتاجرتهم بفتيان وشبان من مخيمات "تندوف"، وتسليمهم إلى مرتزقة "فاغنر"، مقابل أموال يتحصلون عليها، بمباركة من أمير قطري، يترجم مخططات الدولية الخليجية في المنطقة.
صحيفة "الجزائر تايمز"، وفيما عنونت بكونه سبق صحفي، كشفت أن "اللواء" الجزائري المدعو "مصطفى اسماعلي"، والمعروف بكونه قائد الناحية العسكرية الثالثة، يبيع فتيانا وشبانا متحدرين من مخيمات العار، إلى ميليشيات "فاغنر"، مقابل عشرة آلاف دولار عن كل فرد منهم، محيلة على أن الأداء يتكلف به أمير قطري.
في خضم المواقف الدولية المساندة لمغربية الصحراء، والتي كان آخرها الموقف الذي عبرت عنه فرنسا التي ابتدعت دولة اسمها الجزائر، وسعيا لتقويض الأمن في دول الساحل التي رحبت بالمبادرة الأطلسية التي اعلنها الملك محمد السادس، والقاضية بفتح معابر على المحيط الأطلسي أمامها، أفاد نفس المصدر بأن المنضمين إلى "فاغنر"، يسخرون لتنفيذ عمليات مسلحة ضد هذه الدول لتنزيل أجندة الجزائر الرامية إلى خلق الفوضى والبلبلة في المنطقة.
ووفق "الجزائر تايمز"، فـ"بعدما تعرض مرتزقة "فاغنر" لهزيمة كبيرة على يد الحركات الأزوادية في مالي دفع هذا الإخفاق الـ"فاغنر" إلى التفكير في تجنيد شباب صحراويين مقيمين بمخيمات تندوف"، وشرعت "تسخر عصابة من الملثمين تجول بصحاري تندوف مهمتها الوساطة لتسهيل التواصل مع شباب من مرتزقة البوليساريو وذلك بتخطيط من اللواء مصطفى اسماعلي".
وبينما جرى تسجيل عدة حالات من الاختفاء الجماعي لفتيان وشبان متحدرين من "تندوف"، أكدت الصحيفة الجزائرية، على أن الأهالي هناك "توصلوا بمعطيات عن طريق تجار ومهربين تؤكد أن مرتزقة "فاغنر" قد استعانت بفتيان قاصرين من المخيمات وقامت بتدريبهم وتأهليهم للمشاركة معها في عمليات بالساحل الافريقي والمساعدة في أعمال الترجمة والتمويه بسبب اللهجة ولون البشرة مقابل مبالغ مالية مجزية.
وانكشف تواطؤ حكام قصر "المرادية" وقيادات انفصالية في "بوليساريو"، للتضحية بقاصرين وشبان من المخيمات لتنفيذ مخططات جهنمية قوامها "التخريب والدمار وإشاعة الخوف والرعب" في المنطقة بمساعدة قطرية، حسب ما أوردته "Algeria Times"، التي أشارت إلى أن ميليشيات "فاغنر" تسعى إلى تجنيد 5000 شاب وقاصر من مخيمات "تندوف" يراد نقلهم الى مناطق مختلفة ومنهم من سيرحل الى روسيا للمشاركة في عمليات عسكرية لمدة لا تتجاوز 3 سنوات يحصل بعدها على الجنسية والمساعدة في الاستقرار مع واجب شهري يفوق 1500 دولار.