الشاحنات المفرطة بالحمولة.. خطر يهدد السلامة على الطرقات المغربية

وسط شوارع مكتظة ومشاهد تتكرر يوميًا على طرقاتنا، يلوح في الأفق خطر يهدد حياة الملايين ويهدد بانهيار البنية التحتية للبلاد.

وأصبحت الشاحنات العملاقة التي تجوب الطرقات محملة بأكثر مما يسمح به القانون، قنابل موقوتة تتحرك في المملكة، غير أن البرلماني يوسف بيزيد قرر تسليط الضوء على هذا الخطر المتنامي في سؤال مباشر وجهه إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة.

ووجه النائب البرلماني يوسف بيزيد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى نزار بركة وزير التجهيز والماء، حول تداعيات ظاهرة الحمولة الزائدة للشاحنات على الطرق.

وأكد بيزيد في معرض سؤاله، أنه من المعلوم أن المشرِّع، من خلال مدونة السير، قد أقر مقتضياتٍ قانونية واضحة بخصوص المخالفات المتعلقة بتجاوز الشاحنات للحمولة وللوزن المأذون به قانوناً، غير أن الواقع، في ظل ضُعف المراقبة، يؤكد على أن طُرقاتنا، بجميع أصنافها، السيارة والوطنية والجهوية والإقليمية، مليئة بمشاهد مقلقة لشاحناتٍ من الواضح جدا أن حمولتها تزيد بكثيرٍ عن الوزن المحدد لها.

وشدد النائب البرلماني، على أن هذه الظاهرة الخطيرة، لها تداعيات وانعكاسات وخيمة على مستويات عدة، ذلك أنها تُـسبب في تهديد السلامة الطرقية العامة وفي حوادث سير غالباً ما تكون مميتة، سواء بالنسبة لراكبي الشاحنات المعنية أو بالنسبة لباقي العربات ومستعملي الطرق، كما أن هذه الآفة تتسبب أيضاً في تدهور وضعية الطرق وتآكلها وتشققها، وهو الأمر الذي نشاهده يوميا في كثير من طرق بلادنا.

وعلاوة على ذلك، يضيف النائب، “فإن عدداً من المنشآت الفنية المرتبطة بالطرق، كالقناطر والمعابر، تتعرض للإتلاف بفعل التساهل مع ظاهرة الحمولة الزائدة للشاحنات، متسائلا حول التدابير التي سوف تتخذونها، بمعية القطاعات والسلطات المعنية الأخرى، لأجل معالجة تداعيات ظاهرة الحمولة الزائدة للشاحنات على جودة الطرق ومنشآتها الفنية؟