ملتمسات عاجلة.. رؤساء المقاطعات يضعون مشاريع تنموية جديدة على طاولة عمدة الدار البيضاء

في خطوة تعكس الطموحات المحلية في تحسين الخدمات والبنية التحتية بالدار البيضاء، تقدم رؤساء مقاطعات الفداء، مرس السلطان، ومولاي رشيد بملتمسات ملحة إلى جماعة الدار البيضاء برئاسة نبيلة الرميلي، سعياً لإبرام اتفاقيات شراكة لتمويل وإنجاز مشاريع تنموية حيوية في مقاطعاتهم.
في مقاطعة الفداء، تم رفع ثلاثة ملتمسات هامة، الأول يهدف إلى بناء وتجهيز مركب رياضي للفداء، والثاني يسعى لإقامة مكتبة وسائطية رقمية في الفضاء الثقافي الفداء، بينما يركز الملتمس الثالث على إنشاء شراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل لإتمام المركب الثقافي الواقع بشارع عبد الله الصنهاجي.
وبعد مناقشات مستفيضة بين الأعضاء، تم التصويت بالإجماع لصالح هذه المشاريع.
في مقاطعة مرس السلطان، تم تقديم ملتمسين آخرين، الأول يتعلق بإنشاء مركز لمكافحة الإدمان بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والثاني يهدف إلى إنشاء "متحف ذاكرة درب السلطان" بالتعاون مع وزارة الثقافة، ليكون مرجعاً لتاريخ المنطقة وعراقتها.
أما في مقاطعة مولاي رشيد، فقد تم رفع ملتمس يطالب بشراء قطعة أرض تابعة للملك الخاص للدولة تبلغ مساحتها 2786 متر مربع، بهدف إقامة سوق نموذجي يخدم سكان المقاطعة.
هذه الملتمسات جاءت في وقت حساس، حيث تشتد التطلعات نحو تطوير المدينة استعداداً لاستضافة أحداث رياضية كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وتعكس الملتمسات المقدمة، رغبة واضحة من رؤساء المقاطعات في تحسين الخدمات والبنية التحتية في مناطقهم، في وقت تتزايد فيه الضغوط لتحويل الدار البيضاء إلى مدينة قادرة على استقبال الأحداث العالمية بنجاح.
ومع ذلك، شهدت الساحة السياسية المحلية حالة من التوتر بسبب ما وصفه البعض بعدم العدالة في توزيع المشاريع بين مختلف المقاطعات.
هذا التوزيع غير المتوازن دفع بعض المنتخبين إلى التعبير علناً عن استيائهم والمطالبة بمراجعة السياسات الحالية لضمان حصول جميع المناطق على نصيبها العادل من التنمية.
وتعكس الملتمسات المقدمة، رغبة واضحة من رؤساء المقاطعات في تحسين الخدمات والبنية التحتية في مناطقهم، في وقت تتزايد فيه الضغوط لتحويل الدار البيضاء إلى مدينة قادرة على استقبال الأحداث العالمية بنجاح.