فرنسا تترجم أقوالها لأفعال وتقرر تلقين نشئها مغربية الصحراء

سمير الحيفوفي
في خطوة معبرة ستكون لها آثار إيجابية على مستقبل العلاقات المغربية الفرنسية، أدرجت السلطات التعليمية في فرنسا خريطة المغرب كاملة، ضمن مقرراتها الدراسية في تكريس لاعتراف رئاسة الجمهورية وحكومتها بمغربية الصحراء، كما جرى الإعلان عن ذلك عبر رسالة رسمية بعث بها "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي للملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد.
وفي ترجمة منها للموقف الجديد المعبَّر عنه، قررت فرنسا تدريس نشئها وإحاطته علما بمغربية الصحراء، وتلقينه حقيقة الواقع الجيوسياسي المتجسد على الأرض، والذي يفيد أن المملكة المغربية تمتد من طنجة إلى الكويرة، بخلاف الخرائط التي كانت تبتر الصحراء من مغربها، والتي سبق اعتمادها في المقررات الدراسية الفرنسية خلال المواسم الدراسية الماضية.
وأكدت صور تداولها مهاجرون مغاربة، كيف أن المقررات الدراسية الفرنسية، وفي طبعاتها الجديدة الخاصة بالموسم الدراسي 2024- 2025، جرى اعتماد خريطة المغرب كاملة، انسجاما والموقف التاريخي الذي أعلنت عنه الجمهورية الفرنسية، في مغادرة منها المنطقة الرمادية بشأن القضية الأولى للمغاربة.
وكان "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، بعث إلى الملك محمد السادس، رسالة أعلن فيها عن الموقف الفرنسي الجديد، وبأن بلاده لا تنظر إلى حاضر ومستقبل الصحراء إلا تحت سيادة المملكة الشريفة، معتبرا قضية الصحراء المغربية قضية أمن قومي للمملكة، وهو الإعلان الذي قصم ظهور الانفصاليين ورعاتهم "كابرانات" الجزائر، وحلفاء الأخيرة مثل إيران وجنوب إفريقيا.