بين الوعود والواقع.. هل ستنهض الهراويين من تحت رماد التهميش؟

الكاتب : انس شريد

02 سبتمبر 2024 - 10:30
الخط :

في زاوية مهملة من العاصمة الاقتصادية، تستمر منطقة الهراويين الشمالية في العيش تحت وطأة الإهمال والتهميش.

هذه المنطقة التي تقع على أطراف مدينة الدار البيضاء تعكس أقصى مظاهر الحرمان الذي تعاني منه بعض الأحياء المهمشة.

ففي ظل غياب البنية التحتية، وانتشار البناء العشوائي، وافتقار المنطقة للمرافق الأساسية، يعيش السكان في ظروف تجعل من حياتهم اليومية صراعًا مستمرًا.

على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الوضع، إلا أن الفجوة بين ما يتم التخطيط له وما يتم تنفيذه على أرض الواقع لا تزال واسعة.

وسلط محمد الحدادي، رئيس مقاطعة سيدي عثمان، الضوء خلال أشغال الدورة العادية للمقاطعة على بعض الإنجازات التي تحققت في المنطقة.

بين هذه الإنجازات، إنشاء ملاعب القرب، ومركز للشرطة، ومسجد، إلى جانب تهيئة بعض الطرقات، وإنشاء نادٍ نسوي ودار للشباب ومقر اجتماعي.

ومع ذلك، تبقى هذه الجهود قاصرة عن تحقيق تطلعات السكان الذين يأملون في المزيد.

فقد أكد الحدادي نفسه أن الوضع يتطلب تخصيص إمكانيات مالية ضخمة لتأهيل المنطقة بشكل يلبي احتياجات المواطنين ويواكب التطور السريع الذي تشهده العاصمة الاقتصادية.

وتابع المتحدث ذاته، أن الهراويين الشمالية ليست مجرد منطقة مهمشة، بل هي جزء من مدينة كبرى تنبض بالحياة والتطور، ويجب أن تحظى بالاهتمام والرعاية اللازمين لتحسين جودة الحياة فيها.

وفي ظل هذه الظروف، يتساءل سكان الهراويين الشمالية: هل ستظل منطقتهم مهمشة ومحرومة، أم أن هناك أملًا في تحسين ظروفهم المعيشية قريبًا؟ يبقى الجواب في يد المسؤولين، لكن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن التغيير يحتاج إلى إرادة قوية وموارد كافية.

آخر الأخبار