هشام جيراندو.." نهاية تاجر متجول "

الكاتب : الجريدة24

03 سبتمبر 2024 - 05:23
الخط :

تقتحم صفحتي هذه الأيام وبدون سابق استئدان العديد من الفيديوهات لمغربي مقيم بكندا..يدعى "" هشام جيراندو " و يظهر أن محتوى صفحاته تتلخص في الكيل للمؤسسات السيادية و الأمنية والقضائية و من يقودها ويسهر على تسييرها...

و أقول صادقا أنه لم يخطر ببالي الكتابة حول الموضوع أولا، ليقيني التام على نزاهة و وطنية رجالات تلك المؤسسات السيادية والأمنية و القضائية...

ثانيا، النتائج الكبيرة لتلك المؤسسات تكفي وزيادة للرد على كل محترفي النضال الإلكتروني وما اكثرهم خارج الوطن...

ثالثا، أن المدعو جيراندو تعود الاتهام دون تقديم اي دليل مادي على كل أقواله واتهاماته...مما يجعله أقل قيمة من كلام السكارى في الحانات...

لكن ان يتطرق جيراندو لمواضيع الثقة في النفس والعزيمة ويلبس جلباب الاستاذ العالم و " الكوتش " فقد كان مستفزا و دافعا قويا للكشف عن بعض الجوانب الشقية وحديقته الخلفية التي ترعاها أيادي خفية..سنكشفها...مع تقديم أدلة و حجج دامغة..خلافا لما تعود عليه من بروباغاندا خاوية وبدون دليل..

هشام جيراندو يقدم نفسه بأنه تاجر ملابس جاهزة بموريال كيبيك/ كندا...وهي جملة تختصر وحدها العديد من الأسرار والتساؤلات...أولها أن سي جيراندو تابع دراسته الجامعية في شعبة آداب إنجليزي... ورغم ذلك فإنه لم ينطق ولو كلمة بلغة شيكسبير ولم تنفلت منه ولو عبارة أو عنوان أو إشارة...إذ القاعدة تقول ان دارس الآداب الانجليزي يفضل عادة الاستقرار بالمناطق الانجلوفونية وهو ما لم يفعله جيراندو مفضلا الكيبيك الفرنكوفونية...رغم الفرص القوية في المناطق الناطقة يالانجليزية....فهل كان هذا اختياره الشخصي ام اجندة مشغليه بالخارج...؟

الفقرة الثانية وهي تجارة الملابس الجاهزة...وهنا نذكر بتصريحه الشخصي بفوزه بجائزة احسن بائع بالمغرب وكالعادة بدون تقديم دليل وبدون ذكر المؤسسة التي نظمت المسابقة وفي أية سنة...؟

لكن اختيار كيبيك وتجارة الملابس...لم يكن صدفة حيث تظهر بصمة " الأجهزة المعادية " على هذا الاختيار..حتى يبعد عنه الحساد و يتفرغ لأعمال الخير و ينصح المغاربة....يا سلام...

لكن برقنة سريعة على محرك البحث غوغل يظهر تطور وقوة قطاع صناعة الملابس بالكيبيك الكندية..ويكفي أن نقول بعجالة أن 49% من إنتاج الملابس بكندا يتم انتاجه بالكيبيك و ان 58% من ساكنة الكيبيك تشتغل بقطاع الملابس الجاهزة والمودا بحوالي 52 الف منصب شغل...وان مجموع المبيعات يبلغ حوالي 800 مليون دولار سنويا...حتى ان اليونيسكو اختارت موريال سنة 2006 عاصمة تصميم الملابس...

فالمدينة تعرف حركة غير عادية في مجال المودا وصناعة الملابس من تنظيم حفلات واستعراضات بالإضافة إلى تعدد شوارع من محلات البيع الفاخرة وارتفاع معدل تصديرها للخارج...

و من المفروض ان كل الوحدات والمحلات الموجودة في موريال تشتغل ليل نهار من أجل إرضاء طلبات زبناءها....ومن المنطقي ان تلك الوحدات و المحلات تشترك في معارض و حفلات الازياء..يعني " ماعندها وقت باش تحك راسها "

و بمفهوم آخر ، يعني ان محلات سي جيراندو ، يجب ان تحقق مداخيل مهمة و ان يكون لها صيت خارج الكيبيك....و أنه مشغول طوال الوقت في ترتيب طلبات الزبناء...

لم يحدث كل هذا..والدليل ان السيد جيراندو يعيش وضعية " بطالة تقنية " وان تجارته" بايرة "...

أكثر من هذا، فقد تعمد نشر صور لعارضي ازياء محلات أخرى على انها داخل بوتيك جيراندو....و ان له سلسلة محلات بالكيبيك...

في حين ان لائحة العشرة محلات بل العشرين محل الأكثر شهرة بموريال للملابس الجاهزة...لا توجد ضمنها علامة جيراندو أو جينارو....فقط على صفحته الفايسبوك حيث يقول ما يشاء و يهذي بما يشاء...

و بالإضافة الى عدم نطقه بكلمات انجليزية ولو هفوة أو زلة...فإن السيد جيراندو يفتقد للحس الجمالي...إذ لا يقوم بعرض ملابسه كنوع من الاشهار أثناء عروضه الفكاهية...كما لا يتقن اختيار ألوانه...و يظهر أنه تخصص في ملابس المتقاعدين أو أنه احترف ملابس " البال "...

و رغم ذلك فهو لا يبالي..لوجود أجهزة تؤدي عنه كل شيء وتؤمن له مدخولا شهريا محترما بالدولار الكندي...وتجعله مركزا في شيء واحد بعيدا عن تجارة الملابس التي يتمتع أهل الكيبيك بالخبرة و الموهبة...فهو يركز فقط على " لعبة الوحل الإعلامي " ينتقل بين أجهزة سيادية خارجية مرة ، و اجهزة أمنية داخلية و شخصيات قضائية مرات أخرى....فهو لا يحدد الشخصيات و لا نوعية التهم أو قواعد لعبة الوحل الإعلامي... بل هو يقرأ فقط ما ارسل له من ورق من تلك الأجهزة المعلومة و يحتفظ بالأوراق النقدية في جيبه...

أعتقد أن شخصية مهزوزة وورقية مثل هشام جيراندو لا تصلح حتى ليكون شاهدا في حادثة سير في الطريق العام أو شاهدا على عقد زواج...لأنه يفتقد لعنصر مهم وهو الثقة والموضوعية و تعود ان يسير بمنطق التليكوموند...

سنعود في الحلقات القادمة للحديث عن فترة هجرته لليبيا زمن القدافي و كيف تم تجنيده في الحدود الليبية الجزائرية..؟

وهل استلهمت المخابرات الجزائرية من مسرحية صامويل بيكيت " نهاية تاجر متجول " ، و النهاية المأساوية Lowman أو الرجل الرخيص...؟

و تحياتي للسي جيراندو المجند في ضيعة الماعز الجزائري...

آخر الأخبار