في مباراة شهدت تفوقًا ساحقًا للمنتخب المغربي على نظيره الغابوني بنتيجة 4-1، أعرب وليد الركراكي، مدرب "أسود الأطلس"، عن رضاه الممزوج ببعض الملاحظات الدقيقة حول أداء فريقه.
ورغم الفوز الكبير، أشار الركراكي في مؤتمره الصحفي إلى أن الجانب الدفاعي للفريق لم يكن بالشكل الجماعي المطلوب، مؤكدًا أن اللاعبين، بعدما أدركوا سهولة المواجهة، لم يظهروا التماسك الدفاعي الذي اعتاد أن يشهده منهم.
لم يخفِ الركراكي حقيقة أن المنتخب المغربي، في هذه المرحلة من التحضير، يسعى لتجربة وجوه جديدة وإعطاء الفرصة للشباب.
هذا القرار ليس فقط لتعزيز المواهب الصاعدة، بل أيضًا لمنحهم الفرصة لاكتساب الخبرة التي تعتبر عنصرًا لا غنى عنه لتحقيق البطولات.
وأوضح الركراكي قائلاً: "التجربة لا تُشترى، بل تُكتسب مع مرور الوقت والمباريات"، مُظهرًا إيمانه العميق بأن المزيج بين الشباب والخبرة هو مفتاح النجاح.
وفي حديثه عن المواجهة المقبلة ضد ليسوتو، يوم الثلاثاء القادم، أوضح الناخب الوطني أن الفرصة ستكون سانحة لتجربة تشكيلة جديدة ولاعبين آخرين، مشددًا على أهمية منح الشباب الفرصة لإظهار إمكانياتهم.
من الواضح أن الركراكي يعي تمامًا أهمية هذه المباريات التحضيرية لتكوين فريق قادر على التنافس بقوة في البطولات الكبرى.
وعلى الرغم من تصريحاته التي تحمل بعض التحفظات حول أداء فريقه، يظل الهدف الأكبر للركراكي واضحًا: تجهيز المنتخب بأفضل صورة ممكنة، عبر إحداث التوازن المطلوب بين الشباب والخبرة، ليكونوا على أهبة الاستعداد للمنافسات المقبلة.