حلم اللقب العالمي يراود "أسود القاعة".. استعدادات مكثفة وطموحات لا حدود لها

يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة (الفوتسال) لخوض غمار منافسات كأس العالم، واضعًا نصب عينيه تحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في حصد اللقب العالمي.

تحت قيادة المدرب الوطني المخضرم هشام الدكيك، يخوض "أسود القاعة" استعداداتهم المكثفة في مدينة طشقند بأوزبكستان، حيث تنطلق البطولة بين 14 شتنبر و6 أكتوبر.

في أجواء يسودها التفاؤل، ركزت الحصص التدريبية الأخيرة على الجوانب التكتيكية والفنية لضمان تقديم أداء متماسك وفعال.

ويظهر الفريق عزيمة واضحة لتحقيق انطلاقة قوية، حيث يواجه منتخب طاجيكستان في المباراة الأولى يوم 16 شتنبر بقاعة "هومو أرينا".

بعدها، سيواجه المنتخب المغربي كلًا من بنما في 19 شتنبر، قبل أن يختتم مبارياته في دور المجموعات بمواجهة صعبة أمام البرتغال يوم 22 من نفس الشهر.

هذه النسخة من البطولة تعتبر تحديًا كبيرًا للمنتخب المغربي، الذي يشارك للمرة الرابعة على التوالي في كأس العالم، بعد مشاركاته السابقة في تايلاند 2012، كولومبيا 2016، وليتوانيا 2020.

ومع تزايد خبرات اللاعبين وتطور المستوى العام للفريق، يرتفع سقف الطموحات نحو تحقيق نتائج إيجابية، تتجاوز مجرد التأهل وتصل إلى المنافسة على اللقب.

ما يضفي إثارة إضافية على هذه النسخة هو التحسن الملحوظ في أداء المنتخب المغربي خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهر الفريق قدرته على مقارعة أقوى الفرق العالمية.

تحت قيادة الدكيك، أصبحت التشكيلة المغربية أكثر تجانسًا وقوة، مع اعتماد تكتيكات مرنة تسمح للفريق بالتكيف مع مختلف أنماط اللعب.

ورغم المنافسة القوية المتوقعة من المنتخبات الكبرى مثل البرتغال والأرجنتين والبرازيل، الأخير الذي يُعد من أقوى المرشحين للفوز بالبطولة، فإن المنتخب المغربي يدخل هذه المنافسات بروح عالية وثقة كبيرة في قدراته.

هذه البطولة ليست مجرد فرصة لتمثيل المغرب على المستوى العالمي، بل هي أيضًا فرصة لإثبات أن كرة القدم داخل القاعة في المغرب باتت قوة لا يستهان بها.

وحقق المغرب مجموعة من الألقاب في هذه الرياضة، آخرها احتفاظه قبل 3 أشهر بلقب أمم إفريقيا للمرة الثالثة تواليا، مثلما تحصل على لقب أبطال العرب ل3 مرات متتالية، وكأس القارات.

تبقى أعين الجماهير المغربية مشدودة إلى منتخبها الوطني، متأملة أن يكون هذا الحدث العالمي منصة جديدة تبرز من خلالها كفاءات اللاعبين وقدرتهم على تحقيق المفاجآت وإسعاد جمهورهم بتحقيق إنجاز تاريخي قد يقلب الموازين في عالم الفوتسال.

ويتواجد المنتخب المغربي في مجموعة متوازنة تضم كلا من بنما وطاجيكستان ثم المنتخب البرتغالي بطل النسخة السابقة.