وزير الداخلية الإسباني: المغرب بريء من التجسس بـ"بيغاسوس" ونثمن تعاونه المطلق لاعتقال "كريم البقالي"

هشام رماح
عاود "فرناندو غراندي مارلاسكا"، وزير الداخلية الإسباني، تفنيد ما روَّج له خصوم المملكة المغربية، كون أجهزتها تجسست ببرمجية "بيغاسوس"، على هاتفه وهاتفي "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة و"مارغريتا روبليس"، وزيرة الدفاع في الجارة الشمالية.
ودافع وزير الداخلية الإسباني، عن المغرب مبرئا ساحته من الاتهامات التي صرفتها أطراف مدفوعة بأحقاد تجاه المغرب من قبل ائتلاف "قصص محرَّمة" (Forbidden Stories) ومنظمة العفة الدولية (Amnesty)، بناء على ادعاءات واهية، من سعاة تشويه سمعة المغرب.
ولفت المسؤول الحكومي الانتباه إلى أن ما راج حول تورط المغرب في التجسس على مسؤولين حكوميين إسبان وحتى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، هي مجرد خدع تروم النيل من العلاقات بين المغرب وشركائه.
دفاع وزير الداخلية الإسباني عن المغرب، أعقب إشادته بما وصفه بـ"التعاون البناء مع المغرب والمنبني على حسن النية"، بعد إعلان جهاز "الحرس المدني" عن اعتقال "كريم البقالي"، في مدينة "قادش" المتهم بأنه قائد قارب كان محملا بالمخدرات، والذي تسبب في مقتل اثنين من الحرس المدني في التاسع من فبراير 2024.
وثمَّن "فرناندو غراندي مارلاسكا"، في تصريحات صحفية، بمناسبة تدشين وحدة بوليسية للكلاب في "قشتالة" و"ليون"، الدور الذي لعبته سلطات المغرب، في اعتقال "كريم البقالي"، 32 عاما، بعد سبعة أشهر من الاختباء في ضواحي مدينة تطوان، محيلا على أن "الأهم في هذه القضية، وفي مجالات أخرى مثل الهجرة هو التعاون مع المغرب".
وفي رد على سؤال حول علاقات إسبانيا مع المملكة المغربية، قال المسؤول الحكومي، "إنها استثنائية وغير عادية، ومن الواضح أنها مبنية على الثقة وحسن النية، وهو دأب يومي يسعى من خلالها البلدان إلى ضمان مصالح مجتمعيهما وبالتالي حقوق الجميع وحرياتهم".
من جهته، أكد "بيدرو فيرنانديز"، مندوب الحكومة الإسبانية بالأندلس، على أن اعتقال "كريم البقالي"، قائد سفينة المخدرات انطبع بما نعته بـ"تعاون مطلق" من السلطات المغربية منذ انطلاق التحقيق، مما مكن من تحديد مكان المتهم.