فواتير الهاتف بالمجلس الإقليمي لتاونات تغضب فعاليات طالبت بالتحقيق مع رئيسه التجمعي

فاس: رضا حمد الله
وجد رئيس المجلس الإقليمي لتاونات، من التجمع الوطني للأحرار، نفسه وسط موجة غضب فعاليات بعد تسريب فواتير استهلاك الهاتف والإنترنيت فاقت 16.5 مليون سنتيم في 6 أشهر فقط، مطالبة السلطات والقضاء بفتح تحقيق في ذلك والكشف عن لوائح المستفيدين.
ونشر مدونون وحقوقيون تلك اللوائح عبر منصات التواصل الاجتماعي بعدما تحول الموضوع مادة إعلامية دسمة، مطالبين بتبرير هذه المصاريف الباهظة والمغالى فيها، متمنين نشر لائحة كل المستفيدين من بطائق الاشتراك في الهاتف والإنترنيت التابعين للمجلس الإقليمي لتاونات.
وأكثر من ذلك أطلقوا هاشتاغ "وا رئيس المجلس الإقليمي انشر لوائح المستفيدين من بطائق الاشتراك ديال الاتصالات اللاسلكية"، متمنين فتح تحقيق قضائي في المجال خاصة أن الاستهلاك قارب في شهر أبريل الماضي، نحو 7 ملايين سنتيم، ولم يقل عن 18 ألف درهم شهريا.
وأكد رئيس المجلس الإقليمي في رده على غضب المتفاعلين مع فواتير الهاتف، أن المجلس خفض الاستهلاك من 3 ملايين سنتيم إلى نحو 10 آلاف درهم شهريا، مؤكدا استفاد أكثر من 100 موظف في المجلس من خدمات الهاتف والإنترنيت بالاشتراك وعبر الألياف البصرية.
وإن كان مسؤول المجلس يعتبر الاستهلاك والفواتير عادية وجاري مراجعتها مع الشركة المتعاقد معها، فإن موجة الغضب زادت سيما بعد تداول لائحة جديدة تتعلق باستهلاك الهاتف والإنترنيت بالنسبة لمجموعة الجماعات "التعاون" التي يرأسها الشخص نفسه البرلماني التجمعي السابق.
وطالبوا وزير الداخلية والوكيل العام باستئنافية فاس بالتدخل والتحقيق في اللائحتين وترتيب الجزاءات في حال إثبات وجود أي خلل أو تجاوز قانوني، خاصة أن المبالغ المالية الواردة في الفواتير باهظة ومتفاوتة بين الشهور بالنسبة للمجلس الإقليمي ومجموعة التعاون.