بعد سلسلة من التحديات والاضطرابات التي عاشها نادي الرجاء الرياضي، يبدو أن الفريق قد بدأ يستعيد توازنه، وتحديداً بعد الفوز المثير على أولمبيك آسفي بنتيجة 3-2.
في تصريحاته لوسائل الإعلام عقب المباراة، أكد بن ونيس على التزامه التام مع الفريق، مشيراً إلى أن عقده يمتد لسنتين مع الرجاء، وأنه يحترم التزاماته المهنية ولا يستطيع خيانة ثقة النادي وجماهيره.
هذا التصريح جاء ليطمئن جماهير الفريق الأخضر، التي كانت تترقب موقف بن ونيس بعد التغييرات الأخيرة في الطاقم التقني.
ورغم أن الطاقم التقني بقيادة زفيكو قد رحل، إلا أن إدارة الرجاء تبدو مصممة على الحفاظ على بن ونيس كجزء من الفريق الفني المقبل، وهو ما يعكس أهمية دوره في إعداد الفريق بدنياً، لا سيما في هذه الفترة الحساسة.
وفي المقابل، باتت إدارة الرجاء الرياضي لكرة القدم، في سباق مع الزمن للبحث عن خليفة للبوسني روسمير سفيكو، بعد إقالته نتيجة سوء النتائج التي أطاحت به من منصبه كمدير فني للفريق.
من بين الأسماء المطروحة بقوة لتولي قيادة النسور، البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي سبق له خوض تجارب تدريبية في المنطقة، لكن مطالبه المالية العالية تعرقل المفاوضات، ما يجعل احتمال تعاقده مع الفريق ضعيفاً حتى الآن.
إلى جانب بيسيرو، تلقت إدارة الرجاء عدداً من السير الذاتية لمدربين أجانب آخرين، أبرزهم التونسي لسعد الشابي، الذي يحظى بدعم جماهيري متباين.
من جهة أخرى، برز اسم الصربي زوران مانولوفيتش، الذي يمتلك خبرة واسعة في التدريب على المستوى الإفريقي، وسجل نجاحات مع نادي الوداد الرياضي، ما قد يجعله مرشحاً قوياً لهذه المهمة.
كما يتواجد الألماني سيد راموفيتش ضمن المرشحين، رغم أنه يمتلك عقدا مع فريق كالاكسي الجنوب إفريقي.
أما التونسي عادل الشادلي، الذي طُرح اسمه أيضاً، فيُنظر إليه بتردد لافت بسبب قلة تجربته في مجال التدريب، مما يجعله خياراً غير مضمون بالنسبة للنادي.
فيما يعتبر عبد اللطيف جريندو، مرشحا بارزا في الوقت الحالي لتولي تدريب النسور.
وفي المقابل، رفض مدرب سيمبا التنزاني ديفيز فادلو، والذي كان المساعد السابق لجوزيف زينباور عرض الرجاء الرياضي وأخبرهم أنه لديه مشروع الرياضي يشتغل عليه رفقة النادي الذي يدربه حاليا و أنه يحترم العقد وليس له رغبة في مناقشة أي عرض حاليا.
وتشكل هذه المرحلة الحاسمة اختباراً حقيقياً لإدارة الرجاء وجماهيره، في ظل تزايد الضغوطات لإيجاد البديل المناسب الذي يمكنه إعادة الفريق إلى مساره الصحيح.