عاد شبح انقطاع الأدوية الضرورية والحساسة بالنسبة لصحة المرضى إلى الواجهة من جديد، بعدما سجلت العديد من شكايات المواطنين الذين قصدوا الصيدليات قبل أن يعودوا خائبين.
الأدوية التي تستعمل في علاج السرطان أبرز الادوية التي شكلت موضوع شكاوى المواطنين، الذين قالوا إنها منعدمة بالصيدليات.
ودخل البرلمان على خط هذا المشكل، الذي يهدد المواطنين المرضى بمضاعفات صحية خطيرة، قد تعجل بموتهم، في الوقت الذي يتشبثون ببصيص أمل العلاج والخروج من دائرة الموت.
وفي هذا السياق، جر البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب، عادل السباعي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، للمساءلة بسبب انقطاع الأدوية.
وأوضح أن الأدوية المشار إليها عمت جل مدن المملكة، مششددا على أن من بين المدن التي انقطعت بها أدوية علاج السرطات من الصيدليات، مدينة آسفي.
وطالب المصدر بالكشف عن الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة لتوفير أدوية السرطان بشكل دائم، وخاصة دواء "Tamoxifene Letrozol".
وأكد البرلماني أن الدواء السالف الذكر تأكد انعدامه في جميع المستشفيات العمومية والصيدليات على الصعيد الوطني بصفة عامة وإقليم آسفي بصفة خاصة.
كما طالب بضرورة توضيح أوجه مراقبة وتوزيع أدوية السرطان في مختلف جهات المملكة، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص حاد على هذا المستوى.
وقال البرلماني السباعي "يعد موضوع نقص الأدوية الحيوية من القضايا التي تشغل بال المواطنين، خاصة مرضى السرطان وباقي الأمراض المزمنة. حيث تتزايد شكايات المرضى، بشأن غياب الأدوية الضرورية للعلاج الهرموني والكيميائي، نظيرا Tamoxifene Letrozol المفقود في جميع صيدليات مدينة آسفي، الأمر الذي يؤثر سلبا على مسار علاج مرضى السرطان بالإقليم ويعرض حياتهم للخطر".
ونبه البرلماني على ضرورة أن تتدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتوضيح الكيفية التي ستضمن بها وزارة الصحة حصول مرضى السرطان على الأدوية اللازمة لعلاجهم في الوقت المناسب، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة هذه الأدوية وعدم توفرها في الصيدليات العمومية، وعن الأفق الزمني المحدد لذلك.
