خطط شاملة لتأهيل الأسواق.. الدار البيضاء تراهن على توديع الفوضى التجارية

الكاتب : انس شريد

03 أكتوبر 2024 - 09:30
الخط :

تستعد جماعة الدار البيضاء لإطلاق سلسلة من المبادرات الطموحة لتأهيل وتطوير العديد من المركبات والأسواق عبر المدينة، بهدف تعزيز مكانة الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية وتجارية رائدة في المغرب.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تحسين ظروف عمل التجار وتنظيم السوق، مع مواجهة التحديات المتعلقة بالعشوائية والفوضى التي تسببت بها ظاهرة الباعة الجائلين واحتلال الملك العمومي.

وضمن أشغال دورة أكتوبر، سيتم دراسة والتصويت على مجموعة من مشاريع الشراكات بين مختلف الهيئات المحلية، بما في ذلك ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، عمالة الدار البيضاء، والمجالس المحلية، وذلك لإعادة تأهيل الأسواق في عدة مقاطعات.

على رأس هذه المشاريع يأتي تأهيل سوق "السلك"، مع تخصيص فضاء خاص لتسويق منتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي من المتوقع أن يعزز النشاط التجاري ويدعم رواد الأعمال المحليين.

كما يتضمن البرنامج الجماعي لشهر أكتوبر، مناقشة والتصويت على إعادة بناء السوق الجماعي بحي للامريم بمقاطعة سيدي عثمان، والذي يعد خطوة مهمة لتحسين البيئة التجارية المحلية وضمان بيئة عمل أكثر تنظيماً للتجار.

بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على مشاريع أخرى مثل بناء أسواق جديدة في مقاطعة سيدي البرنوصي، بما في ذلك سوق المنصور وسوق طارق وسوق القدس، وهي خطوات من شأنها أن تعزز البنية التحتية التجارية بالمنطقة وتوفر فضاءات تسوق حديثة وآمنة.

من بين المبادرات أيضاً، إحداث سوق تجاري للصناعة التقليدية بمقاطعة سيدي البرنوصي، والذي سيكون مركزاً هاماً لدعم الحرفيين المحليين وتمكينهم من تسويق منتجاتهم بشكل أفضل.

إلى جانب ذلك، سيتم التصويت على ترميم سوق السعادة والمركب التجاري والحرفي ليساسفة 1 بمقاطعة الحي الحسني، مما سيوفر بيئة تجارية أكثر جاذبية للتجار والزوار على حد سواء.

وفي إطار الحفاظ على التراث التجاري للمدينة، يراهن المجلس بشراكة مع الجهات المسؤولة بالتصويت على إعادة تهيئة ساحة السراغنة في مقاطعة الفداء، وهو مشروع يرتكز على تطوير السوق المحلي مع الحفاظ على خصوصيته التراثية.

إضافة إلى ذلك، سيشهد سوق السلام وقيسارية فم الحصن في مقاطعة الحي المحمدي عمليات تأهيل وتعلية تضمن استدامة النشاط التجاري وتقديم خدمات متطورة للمتسوقين.

من ناحية أخرى، يسعى المجلس الجماعي إلى إحداث مجموعة جماعات ترابية جديدة تحت اسم "الدارالبيضاء-سطات لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية"، وهي خطوة تعزز من قدرات التسويق والإنتاج الفلاحي في المنطقة وتدعم المنتجين المحليين.

وفي خطوة قد تحدث تحولاً كبيراً في المشهد الاقتصادي للمدينة، تطمح جماعة الدار البيضاء إلى مناقشة مسألة تحويل سوق درب غلف الشهير إلى قطب اقتصادي عصري.

هذا المشروع الطموح يهدف إلى تعزيز النشاط التجاري وتقديم مرافق حديثة وخدمات تتناسب مع متطلبات السوق المتزايدة، ما سيجعل من درب غلف وجهة أكثر جاذبية للتجار والزوار على حد سواء.

من جانبها، وضعت مقاطعة المعاريف أولوية اقتناء العقار الذي يحتضن سوق درب غلف كأحد الملفات الرئيسية التي ستتم مناقشتها في الدورة المقبلة لمجلس المدينة، وهو ما يعكس التزام الجماعة بتحقيق تطور ملموس في هذا الصرح التجاري الشهير.

بهذه المشاريع المتعددة، تسعى جماعة الدار البيضاء إلى بناء بيئة تجارية حديثة ومستدامة تلبي احتياجات التجار والمتسوقين على حد سواء، مما يسهم في تعزيز مكانة المدينة كقطب اقتصادي وتجاري مهم في المغرب والمنطقة.

آخر الأخبار