إلى الخائن "علي لمرابط" والمطبلين لقرار محكمة العدل الأوربية.. أرض الله واسعة.. و"اللي عندو باب الله يسدو عليه"

الكاتب : الجريدة24

04 أكتوبر 2024 - 11:30
الخط :

هشام رماح

لمن لا يزال يشكك في خائنة نفس "علي لمرابط"، الذي لجأ هاربا إلى إسبانيا وظل هناك طريدا شريدا بلا حول إلا أضغاث أحلام تراوده في التشفي بالمغرب، فلينظر لحبوره بالقرار الذي صدر عن محكمة العدل الأوربية حينما قضت بإلغاء اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري المبرمتين بين المملكة المغربية والاتحاد الأوربي.. فالرجل انقض على الخبر، وراح يخربش على "فايسبوك" معلنا مثل أي مريض مهووس بالأحقاد أن القرار يعد "هزيمة" للمغرب.

وقد يرى "علي لمرابط" في قرار محكمة العدل الأوربية "هزيمة" للمغرب، ويطبل لهذه المؤسسة التابعة للاتحاد الأوربي، مثلما ينشد ترضية النظام العسكري الجزائري الذي جنح إليه بكل جوارحه، لكن ما قد يحضر أو يغيب عن هذا الخائن الذي يستطيب الجعجعة في العالم الافتراضي، أن المغرب لا يزال في صحرائه والصحراء لا تزال وستظل في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ثم قد يرقص الخائن ومن ويشاطرونه خيانته في الخارج والداخل أن محكمة العدل الأوربية هزمت المغرب، لكنه لربما يجهل ويجهلون أن أرض الله واسعة وأن العالم أرحب من يتسع للاتحاد الأوربي فقط، فهناك بريطانيا القريبة منه، وهناك الصين وهناك روسيا وهناك عالم كبير وما لا يحصى من الشركاء الأوفياء للمغرب.. وهي وجهات تنتظر على أحر من الجمر أن تقتني من المغرب خضرواته وكرومه وأسماكه.

وقد يكون غاب عن "علي لمرابط" وعن جوقة المتربصين بالمغرب، أن الحكم الذي صدر من لدن محكمة العدل الأوربية، إنما جاء بناء على خلاف بين الأخيرة والمفوضية الأوربية، والمغرب أبعد من يتأثر بهكذا حكم، لأن الأوربيون أنفسهم هم المعنيون منذ الآن بالبحث عن مصدر آخر يمدهم بالطماطم والبطيخ وعليهم أن يبحثوا جاهدين على مياه أين يستطيعون الصيد ويتزودوا بحاجياتهم من خيرات المحيط.

وقد يكون غاب عن "علي لمرابط"، أن قرار محكمة العدل الأوربية إنما هو سياسي، حاول الانتصار لميليشيات "بوليساريو"، لكن قراره سيرتد على المفوضية الأوربية وعلى الاتحاد ككل، أما المغرب فهو أذكى من أن يكون قد رهن مصيره، بقرار لم يكن يعلم ماهيته، وهو أحصف لحد يجعله مؤمنا بألا يضع بيضه كله في سلة واحدة، وبالتالي كما يقال "اللي عندو باب واحد الله يسدُّو عليه".

كل هذا قد يحضر أو يغيب عن "علي لمرابط"، وعن المارقين من أمثاله، لكنهم حتما يكشفون عن أنفسهم خونة توغلوا في مستنقع الخيانة، ويعلنون أنفسهم متاحين لمن يتلقفهم وينفحهم ما يعتاشون به حتى يقضون ما يرضي أعداء وخصوم الوطن، وهو أمر لا يضر المغرب ولا المغاربة في شيء.. لأن المغرب في صحرائها والصحراء في مغربها إلى الأبد.. لمن لم يتعظ بعد.

آخر الأخبار