استثمارات ضخمة وبنية تحتية متطورة.. مشاريع مرتقبة تغيّر مستقبل جهة الدار البيضاء-سطات

خلال دورة أكتوبر، يعتزم مجلس جهة الدار البيضاء-سطات المصادقة على حزمة من المشاريع التنموية الهامة التي ستمتد إلى مختلف أقاليم الجهة.
هذه المشاريع الطموحة تشمل مجالات عدة، من تأهيل البنية التحتية إلى تعزيز القطاعات الاقتصادية والخدماتية، مما يجعل هذه الدورة محط أنظار المتابعين والمعنيين بالشأن المحلي.
إحدى المبادرات الرئيسية التي ستتم دراستها، حسب ما توصلت به "الجريدة 24" هي مشروع اتفاقية شراكة لتأهيل المجزرة والسوق الأسبوعي بمنطقة العونات في إقليم سيدي بنور.
هذا المشروع يهدف إلى تحسين البنية التحتية التجارية للمنطقة، ما سيعزز من النشاط الاقتصادي المحلي، ويخدم آلاف السكان الذين يعتمدون على هذه الأسواق في تلبية احتياجاتهم اليومية.
من جهة أخرى، سيتم إلغاء اتفاقية شراكة كانت تهدف إلى تهيئة مركز للمؤتمرات والمعارض في المعرض الدولي للدار البيضاء، مما يعكس توجه المجلس لإعادة تقييم المشاريع غير المجدية أو تلك التي لا تتماشى مع رؤية التنمية الجهوية.
في قطاع الاستثمار والبث الإعلامي، سيتم النظر في مشروع إنشاء مركز دولي للبث في الدار البيضاء، وهو مشروع يعد بتعزيز مكانة المدينة كمنصة إعلامية رقمية إقليمية ودولية.
هذا المركز سيكون بمثابة محرك رئيسي لتطوير القطاع السمعي البصري، مع التركيز على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
في المجال الصناعي، هناك مشروع لتأهيل المنطقة الصناعية أولاد حادة في جماعة سيدي حجاج واد حصار.
هذا المشروع يستهدف تطوير البنية التحتية الصناعية وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة.
وستكوت الطرق والبنيات التحتية الأساسية أيضاً في صلب اهتمامات هذه الدورة، حيث سيتم المصادقة على عدد من المشاريع لتطوير محاور الربط الطرقي، بما في ذلك تحسين الطرق المؤدية إلى الملعب الكبير للدار البيضاء.
هذه التحسينات ستساهم في تخفيف الازدحام المروري وتسهيل الوصول إلى المرافق الرياضية الكبرى.
وفي إطار الاهتمام بالتنمية الحضرية، سيتم إعادة هيكلة ساحة السراغنة بمقاطعة الفداء مرس السلطان، وهو مشروع يهدف إلى تجميل الوجه الحضري وتحسين الخدمات المقدمة في هذا المحور التجاري الهام.
هذا المشروع سيعزز من جاذبية المنطقة، سواء للمقيمين أو المستثمرين، ويزيد من حركية الأنشطة التجارية.
وتحظى المشاريع المرتبطة بالخدمات الاجتماعية والصحية تحظى بأولوية كذلك، حيث سيتم المصادقة على مشروع تأهيل وتجهيز المستشفى الجهوي مولاي يوسف بمقاطعة سيدي بليوط.
هذه المبادرة تسعى إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للسكان المحليين، وتوفير تجهيزات حديثة تساهم في رفع مستوى الرعاية الطبية.
في مجال الرياضة والشباب، سيتم دعم البنية التحتية الرياضية من خلال مشروع تأهيل الفضاء الرياضي في المعرض الدولي بالدار البيضاء، إضافة إلى مشروع آخر لإنشاء مركز استقبال في مقاطعة سيدي البرنوصي.
هذه المشاريع تسعى إلى تعزيز الأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب، مما يسهم في بناء جيل رياضي يتمتع بمهارات عالية.
وتشمل مشاريع أخرى تشمل تأهيل الشبكات الكهربائية في إقليم سطات، مما يعزز من المنطقة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان المحليين.
كما سيتم تطوير عدد من المرافق الحضرية في إقليم الجديدة، مثل توسيع وتجديد الطرق والمرافق العامة.
وفي المقابل سيتم أيضا المصادقة، على مشروع تهيئة مرآب تحت أرضي بساحة مولاي الحسن بجماعة المحمدية، الذي سيخفف من الازدحام ويعزز من تنظيم السير في المنطقة.
في الوقت نفسه، تحظى منطقة بني يخلف بفرصة أخرى من خلال مشروع شراكة جديد لتأهيل مركزها الحضري، وهو ما قد يغير وجه هذه المنطقة بشكل جذري.
أما في قلب مدينة الدار البيضاء، فتسعى الجهة إلى تهيئة فضاء لهجاجمة بمقاطعة أنفا وإعادة تأهيل ساحة السراغنة، وهما مشروعان يعدان بتحسين جمالية وتنظيم المدينة.
على صعيد آخر، هناك مشروع طموح لإعادة تهيئة الطريق الوطنية رقم 11 بمقاطعة عين الشق، ما سيحسن من الربط بين المناطق المختلفة ويسهل حركة التنقل.
وفي إقليم برشيد، يتم دراسة اتفاقيات شراكة لتأهيل الجماعات المحلية مثل حد السوالم والدروة، ضمن برنامج التنمية الجهوية الممتد من 2022 إلى 2027.