مدرب الوداد: اللعب بدون جمهور يُفقد كرة القدم متعتها

عبّر مدرب الوداد الرياضي، رولاني موكوينا، عن استيائه من غياب الجماهير خلال مباراة فريقه أمام حسنية أكادير التي أُقيمت مساء اليوم السبت. المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، لكن الحديث الأبرز بعد اللقاء كان عن تأثير غياب الجمهور على أداء اللاعبين.
في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أشار موكوينا إلى أن غياب الأنصار أثر بشكل مباشر على فريقه الذي يعتمد بشكل كبير على دعم الجماهير لتقديم أفضل ما لديهم على أرض الملعب.
موكوينا، الذي يعتبر من المدربين الطموحين في الدوري المغربي، عبّر عن خيبة أمله قائلاً: "لدينا متابعون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك إنجلترا، وحين يرون مبارياتنا تُلعب في ملاعب فارغة دون جمهور، لا يفهمون الأسباب".
ولفت المدرب الجنوب أفريقي، الانتباه إلى المكانة الرياضية العالية للمغرب على المستوى العالمي، مشيرًا إلى تألقه في كأس العالم وحصوله على تنظيم بطولات كبرى مثل كأس أفريقيا وكأس العالم للأندية. "تخيلوا الصورة التي نقدمها للجماهير حول العالم عندما تقام مباريات بدون مشجعين"، أضاف موكوينا بتعجب.
المقارنة التي قدمها مع المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي وصف اللعب في ملاعب فارغة بأنه أشبه بالرقص بدون موسيقى، تعكس الشعور بأن غياب الجماهير يُفقد كرة القدم متعتها الحقيقية.
وأوضح موكوينا أن الحضور الجماهيري يرفع من معنويات اللاعبين ويمنحهم حافزًا إضافيًا للفوز، مضيفًا: "نحن في حاجة إلى جماهيرنا، وعندما يكونون في المدرجات، نصبح فريقًا أقوى".
المباراة التي أُقيمت على أرضية الملعب البلدي ببرشيد جرت بدون جماهير بناءً على قرار السلطات المحلية، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والانتقادات.
فبالرغم من الجهود المبذولة من الفريقين على أرض الملعب، كانت الأجواء أقل حماسًا، ما جعل الأداء يبدو أقل من المتوقع.
والنتيجة النهائية التي انتهت بها المباراة تُعدّ انعكاسًا لمدى التأثير النفسي لغياب الجماهير، حيث فشل الفريقان في تحقيق الفوز رغم الفرص المتاحة لكليهما.
والنداءات التي وجهها موكوينا للسلطات من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة تعكس رغبة المدربين واللاعبين في استعادة أجواء المباريات المليئة بالحماس والتشجيع.
ويتطلع الوداد الرياضي، الذي يعتمد بشكل كبير على جماهيره في تحقيق النجاحات، إلى عودة الأنصار في المباريات المقبلة لتعزيز فرصه في المنافسة على لقب الدوري.