بعد سنوات من الفوضى.. عمدة الدار البيضاء تراهن على تأهيل محطة أولاد زيان
في قلب الدار البيضاء، تعيش محطة "أولاد زيان" لحظاتها الأكثر إثارة للجدل، إذ باتت تمثل معضلة حقيقية للمسافرين والمواطنين على حد سواء.
وتحولت المحطة التي تعد واحدة من أهم نقاط الانطلاق والوصول في المدينة، إلى بؤرة للفوضى والعشوائية التي تجاوزت الحدود المقبولة في المرافق العمومية. بين مشاكل الأمان وبيع المأكولات غير المرخصة، التي تشكل تهديداً للصحة العامة، أصبحت "أولاد زيان" رمزاً للفشل الإداري والتدبيري.
منذ سنوات، تدهور حال هذه المحطة بشكل ملحوظ، وتزايدت معها مشاكل السرقة والعنف اليومي، خاصة مع تحول المحطة إلى مأوى للمهاجرين الأفارقة الذين يعيشون على الأرصفة ويتسببون في نزاعات مستمرة مع المسافرين.
كل هذا يحدث وسط أكوام الأزبال التي تتراكم في كل مكان، نتيجة غياب التنظيم وسوء التدبير.
وفي ظل هذه الفوضى العارمة، بدأت أصوات تتعالى مطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ المحطة وإعادة الأمور إلى نصابها.
وفي هذا السياق، أعلنت نبيلة الرميلي، رئيسة جماعة الدار البيضاء، اليوم الإثنين، عن خطة طموحة لإعادة تأهيل محطة "أولاد زيان".
وخلال الجلسة العادية للمجلس، أشارت الرميلي إلى أن أعمال الترميم ستنطلق قريبًا وتستمر لمدة ستة أشهر، في محاولة لجعل المحطة أكثر أماناً وتنظيماً.
ويهدف المجلس الجماعي، في إطار خطته الاستراتيجية، حسب كلمة الرميلي إلى إنشاء محطتين جديدتين، واحدة في شمال المدينة وأخرى في جنوبها، لمواكبة النمو السكاني المتزايد في العاصمة الاقتصادية.
هذه الخطوة تأتي كجزء من الجهود الرامية لتخفيف الضغط على "أولاد زيان"، وتقديم خدمات نقل أفضل وأكثر تنظيمًا.
من بين التحسينات الأخرى التي تنتظر المدينة، وفقا لكلمة عمدة الدار البيضاء خلال أشغال الجلسة، هو تمديد خط "الترامواي" ليصل إلى محطة الحافلات في حي الحسني، مما سيساهم في تعزيز البنية التحتية للنقل العمومي وتسهيل حركة المواطنين بين مختلف مناطق المدينة.
