هذه خطة جماعة الدار البيضاء لإنهاء معضلة المراحيض العمومية

في ظل أزمة المراحيض العمومية التي ظلت تؤرق سكان الدار البيضاء، قررت المجلس الجماعي أخيراً التحرك لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي طالما كانت سبباً في إزعاج السكان والزوار على حد سواء.
في خطوة طموحة، تم الإعلان عن مشروع لإنشاء 60 مرحاضًا عموميًا موزعين على مختلف مناطق العاصمة الاقتصادية، وهو ما يشكل بادرة أمل جديدة لتحسين مستوى الخدمات الأساسية في المدينة.
هذا المشروع الجديد الذي سيشرف على تنفيذه شركة "الدار البيضاء للبيئة"، تم تخصيص ميزانية تتجاوز 11 مليون درهم لتحقيقه.
ويهدف بالأساس إلى تلبية حاجة المواطنين المتزايدة لمرافق صحية عامة، خصوصًا في ظل الضغط الكبير على مرافق المقاهي والمطاعم التي أصبحت البديل الوحيد للكثيرين، رغم أن استخدامها يتطلب استهلاك خدمات أخرى.
وتقوم الخطة، حسب ما كشف عنه كريم الكلايبي، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس على مرحلتين: في المرحلة الأولى، سيتم تشييد 30 مرحاضًا، بينما سيتم استكمال العدد المتبقي في المرحلة الثانية.
واللافت في هذا المشروع، وفقا لما أكده الكلايبي، هو الحرص على توفير مرافق تلبي جميع الفئات، بما في ذلك مراحيض مخصصة للنساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، وحتى الأطفال. وقد تعهد القائمون على المشروع بأن تكون هذه المراحيض مجانية تماماً، في بادرة تهدف إلى التخفيف من معاناة المواطنين.
ما يضفي على هذا المشروع بعدًا حديثًا، حسب ذات المتحدث، هو تجهيز المراحيض بتقنيات متقدمة مثل كاميرات المراقبة لضمان الأمن، وأنظمة تهوية متطورة للحفاظ على نظافتها. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميمها لتكون مرافق صديقة للبيئة، مزودة بأنظمة تحكم متطورة كصنابير تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مما يساهم في ترشيد استهلاك المياه.
ولتمويل هذا المشروع الطموح، سيتم الاعتماد على العائدات التي ستجنيها الجماعة من اللوحات الإعلانية التي ستزين واجهات هذه المراحيض، وهو ما يعكس رؤية مبتكرة لتطوير الخدمات العامة دون إرهاق ميزانية المدينة، حسب المتحدث ذاته.
ويتم توزيع المراحيض عبر المدينة، حيث ستحظى وسط الدار البيضاء بالحصة الأكبر بـ 20 مرحاضًا، فيما سيتم توزيع البقية على الأحياء الأخرى، في مدة لا تتجاوز 6 أشهر.