هكذا كشف "إخوان" المصباح أن قائدهم هو زعيم حزب "اللات" المعادي للمغرب

هشام رماح
لا ريب أن مواقف حزب "العدالة والتنمية"، لم تعد تبعث على الريبة قط، فقد اعتاد المغاربة منهم أكل الغلة وسب الملة، وحرائر وأحرار المملكة يعلمون جيدا أن الحزب الغير مأسوف عليه، والمطرود من الباب، لا ينفك عن المحاولة للعودة عبر النافذة وعبر "ثغرة" دغدغة المشاعر التي لم تعد ذات فائدة بعدما انفضحت مواقف "الإخوان"، الذي حكموا لعشر سنوات وأذاقوا المغاربة الويلات.
وأيضا، لا شك في أن حزب "المصباح" فقد البوصلة، ليصبح تائها وبالتالي يهيم المحسوبون عليه على وجوههم، بشكل يجعلهم يؤتون نقائض الأمور دون أن تطرف جفونهم، مثلما حدث حينما قرر أتباع "عبد الإله ابن كيران"، الخروج في مسيرة ما وصفوها بـ"مناهضة التطبيع"، وتمادوا في غيهم لحد جعلهم يصفون "حسن نصر الله"، الأمين العام السابق لحزب "اللات"، الذي يعادي المغرب ويتربص به الدوائر، قائدا لهم وللأمة.
وبحثا عن مكان لهم تحت الشمس، خرج أتباع رئيس الحكومة الأسبق، و"مريدو" الحزب الذي وقعت إبان عهدته الحكومية اتفاقية إحياء العلاقات المغربية الإسرائيلية، للتعبير عن "تنديديهم" بهكذا أمر ليثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم حربائيون، لا يبغون للمكاشفة ولقول الحق سبيلا، غير التنطع وإرضاء نرجسية القابع في ركن صالونه بحي الليمون بالعاصمة الرباط.
ولربما غاب عن الأتباع، أن "سعد الدين العثماني"، الرئيس السابق للحكومة، هو من ذيل اتفاقية إحياء العلاقات مع إسرائيل، فحينها ابتلعوا ألسنتهم، إلى أن هبت الرياح من جديد بـ"عبد الإله ابن كيران"، الذي نفد رصيده، وانتهى حاله بعدما أخفق في البقاء جاثما على صدور المغاربة، إلى معاكسة المغرب، والسقوط في أحضان من يعادونه، بـ"الركمجة" على لوح الدين الذي هو براء من حربائية الإخوان.
وأكيد أن حزب "العدالة والتنمية" وأتباع حركة "التوحيد والإصلاح"، الذين يعتبرون "حسن الله"، الذي عادى المملكة، قائدا للأمة الإسلامية، يعلمون علم اليقين، أنه وضع قيد حياته، الايادي والأرجل لتنزيل مخطط الشيطان الأكبر وحليفه النظام العسكري الجزائري، ضد الوطن، وهم بذلك يخبطون خبطات عشواء ويفضحون أنهم يدرجون هموم المغرب في الدرك الأسفل من انشغالاتهم.
وكما أنهم حزنوا في وقت سابق لارتقاء "إسماعيل هنية"، مغدورا في "طهران"، عاصمة الشيطان الأكبر الذي يتربص بالمملكة الدوائر دون أن ينبروا للشك حتى في تورط "إيران" في ذلك، فإنهم أيضا كانوا تركوا الحبل على الغارب لـ"خالد مشعل" الذي يسمونه "كبير المجاهدين" وتركوه يحرض على الفتنة داخل المملكة المغربية ويملي عليهم كيفية التصرف، وهي أمور لن ينساها المغاربة ولن يستطيع معها "الإخوان" غسل أدرانهم مهما حاولوا.. أفلا يخجلون.