قطار فائق السرعة ومحطات جديدة.. كيف سيغير مخطط التهيئة الحضرية وجه الدار البيضاء؟

انعقدت، اليوم الجمعة، الدورة الاستثنائية لمجلس عمالة الدار البيضاء، حيث كانت الدراسة والمصادقة على المراجعة الجزئية للمخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية محور الاجتماع.
هذا الاجتماع لم يكن مجرد لقاء تقني بل شكل محطة حاسمة في تحديد ملامح مستقبل العاصمة الاقتصادية.
من أبرز المشاريع التي استحوذت على اهتمام المجلس كان إحداث محطتين طرقيتين جديدتين في كل من الحي الحسني وسيدي مومن.
هذا القرار يعكس الحاجة الملحة لتخفيف الضغط عن المحطات الحالية وتسهيل حركة النقل داخل المدينة، ما قد يسهم في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين.
أحد العناصر المثيرة التي تم التطرق إليها كان مشروع إحداث قطار فائق السرعة على مستوى منطقة النسيم، مع تعديل مساراته ومسارات الطرق السيارة.
هذا التطور يأتي في إطار طموح الدار البيضاء لأن تصبح مركزًا حيويًا متكاملاً يربط بين مختلف المناطق الاقتصادية في المغرب.
ويحمل المشروع بين طياته وعدًا بتحقيق طفرة في النقل العام، من شأنها تعزيز التواصل بين أطراف المدينة الكبرى والمناطق المجاورة بسرعة وكفاءة.
وفي خطوة مهمة أخرى، تمت برمجة إنشاء محطات لمعالجة المياه العادمة.
هذه المحطات تعد خطوة بيئية حيوية في وقت تواجه فيه المدن الكبرى تحديات بيئية متزايدة.
وجاءت المشاريع الحضرية المهيكلة، التي تشمل إنشاء حي أعمال جديد في سيدي مومن وابن امسيك، لتدعم الرؤية الشاملة للمدينة كقطب اقتصادي يتسم بالحداثة والتطور.
كما لم يغفل المجلس الحديث عن تطوير الشبكات الطرقية من خلال إنجاز طريق مداري جديد يربط المدينة بالطريق السيار جنوب/غرب.
هذا المشروع سيسهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري وتعزيز انسيابية التنقل داخل المدينة وخارجها.
كل هذه المشاريع تحمل في طياتها الأمل بتغيير وجه المدينة وتطوير بنيتها التحتية لتواكب التحديات المستقبلية، وتجعل من الدار البيضاء مدينة حديثة متطورة، تجمع بين الطموح الاقتصادي والاعتبارات البيئية والاجتماعية.