أدى الأداء الرائع الذي قدمه الدولي المغربي أمين حارث في المباراة التي جمعت فريقه أولمبيك مارسيليا بنادي مونبلييه، إلى وضع المدرب الوطني وليد الركراكي في موقف حرج.
حارث لم يكتفِ بتسجيل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 36 من المباراة التي انتهت بفوز ساحق لمارسيليا بنتيجة خمسة أهداف دون مقابل، بل كان أيضًا عنصرًا حاسمًا في الهجوم، حيث حقق ثاني أعلى تقييم في اللقاء بواقع 8.4، بعد زميله الإنجليزي ماسون غرينوود الذي نال 8.9.
هذا الأداء القوي من حارث ليس بالجديد، فقد سجل ثلاثة أهداف هذا الموسم، منها هدفان في الدوري الفرنسي وهدف في المسابقات الأوروبية، إلى جانب تقديمه لأربع تمريرات حاسمة خلال 8 مباريات فقط.
ورغم هذا التألق المستمر، يجد اللاعب نفسه مستبعدًا بشكل متكرر من قائمة المنتخب الوطني المغربي، مما يثير تساؤلات كبيرة لدى الجماهير المغربية حول القرارات التي يتخذها الركراكي.
تجاهل الركراكي لحارث لم يمر مرور الكرام، فالجماهير المغربية عبّرت مرارًا عن استيائها من استبعاد اللاعب، مشيرة إلى أنه أفضل من بعض اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم بانتظام إلى المنتخب.
هذه الانتقادات المتزايدة تضع ضغطًا إضافيًا على الركراكي لإعادة النظر في اختياراته، خاصة مع اقتراب المنافسات الدولية المقبلة.
وفي ظل هذا الأداء اللافت، يبدو أن الركراكي سيضطر قريبًا إلى مراجعة قراراته بخصوص حارث، الذي يثبت مرارًا وتكرارًا أنه يستحق فرصة لتمثيل الأسود مجددًا، ليس فقط كواحد من أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي، بل كلاعب يمكن أن يُحدث الفارق في التشكيلة الوطنية.