أسبوعان من معركة الأمعاء الفارغة بتاونات

فاس: رضا حمد الله

أتم عاطلون عن العمل بمدينة تاونات، أكثر من أسبوعين من الإضراب المفتوح عن الطعام طلبا للشغل، ما تسبب لهم في مضاعفات صحية تهدد حياتهم في حال عدم التدخل من طرف مسؤولي الإقليم، لإنقاذهم وفتح حوار جاد ومسؤول معهم على أرضية ملفهم المطلبي.

وقالت مصادر حقوقية إن الوضعية الصحية لهؤلاء العاطلين الذين يخوضون معركة الأمعاء الفارغة "تدهورت بشكل ملحوظ"، ما يجعل سيارة الإسعاف "تنقلهم بشكل يومي إلى المستشفى الإقليمي"، مشيرة إلى الظروف المناخية الصعبة التي يعتصمون فيها طلبا لحقهم في الشغل.

وعممت جمعيات وحقوقيون نداءات لمسؤولي الإقليم للتدخل لإنقاذ حياة المضربين عن الطعام عبر فتح حوار جدي ومسؤول معهم وتحقيق مطالبهم، مستغربة إغلاق كل أبواب الحوار في وجوههم رغم طرقهم كل الأبواب قبل شروعهم في خوض الإضراب المفتوح عن الطعام.

ونظم العاطلون وقفات وأشكال احتجاجية إنذارية واعتصامات محددة المدة أملا في الالتفاتة إلى مطالبهم قبل دخول في إضراب جزئي عن الطعام أمام مختلف المؤسسات المسؤولة بالمدينة، لكن "احتجاجهم قوبل بالمنع والتجاهل والعنف"، ما اضطرهم لتصعيد احتجاجهم.

ودخل العاطلون منذ ثاني أكتوبر في اعتصام أمام باشوية تاونات قبل تنظيم وقفة احتجاجية أمام العمالة في اليوم الموالي، تلتها وقفة ثالثة أمام ولاية جهة فاس، لينطلق اعتصامهم المرفوق بالإضراب عن الطعام بدء من الرابعة مساء 8 أكتوبر، ما زاد من تدهور حالتهم الصحية.

وتضامن الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع المضربين عن الطعام المعتصمين مطالبا السلطات المحلية بتاونات بالتحرك لإنقاذ حياتهم عبر فتح حوار معهم وتلبية مطالبهم بدل قمعهم وتعنيفهم وتمزيق الملصقات التي يرفعوها، وإزالة الأفرشة التي يحتمون بها من البرد.