بين قرارات متضاربة وضربة جزاء غائبة.. مديرية التحكيم تحسم جدل مباراتي الوداد وآسفي

في الأيام الأخيرة، شهدت مباريات البطولة الاحترافية المغربية أحداثًا تحكيمية مثيرة أثارت جدلاً واسعًا بين جماهير الأندية والمتابعين.
وكانت القرارات التي اتخذها حكام المباريات وخصوصًا تلك المتعلقة بتقنية "الفار"، محور نقاش مستمر على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
ودخلت مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الخط لتقديم توضيحات بخصوص عدد من الحالات الجدلية، أبرزها مباراة الوداد الرياضي ونهضة بركان، التي شهدت تراجع الحكم عن احتساب ركلة جزاء للوداد، واستبدالها بضربة حرة مباشرة.
وأوضح مدير لجنة التحكيم، رضوان جيد، أن قرار الحكم كان صحيحًا بناءً على تقنية "الفار"، حيث تبيّن أن الخطأ وقع خارج منطقة الجزاء، مما يعني استحقاق الفريق لضربة حرة بدلاً من ركلة جزاء.
في هذا السياق، أشار جيد إلى أن التدخل الإيجابي لغرفة "الفار" أسهم في تصحيح القرار، مؤكداً على أهمية مراجعة الفيديو في هذه الحالات الدقيقة.
كما أكد أن الحكم أخطأ في عدم إشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الذي ارتكب الخطأ، وهو ما كان يجب القيام به.
من ناحية أخرى، تطرقت المديرية إلى حالة تحكيمية أخرى خلال مباراة الجيش الملكي وأولمبيك آسفي.
هنا، كانت الأمور أكثر تعقيدًا، حيث لم يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أولمبيك آسفي، رغم وجود لمسة يد واضحة على أحد لاعبي الجيش الملكي داخل منطقة الجزاء.
وأوضح رضوان جيد، أن الحكم كان بعيدًا عن موقع الحادث ولم يمتلك زاوية رؤية جيدة، مما أثر على قراره.
واختتم جيد حديثه، قائلاً: "غرفة "الفار" كان يفترض أن تتدخل وتستدعي الحكم لمراجعة الحالة، لكن هذا التدخل الحاسم لم يحدث، مما حرم أولمبيك آسفي من ركلة جزاء واضحة وصحيحة".
وأثار غياب الفار، استياء فريق أولمبيك آسفي وأنصاره، حيث كان من الممكن أن يغير هذا القرار مجريات المباراة تماماً.