اجتماع طارئ في الرجاء.. سابينتو يصرّ على دعم الهجوم

في اجتماع طارئ، عُقد اليوم الأحد، حاول مكتب الرجاء الرياضي وفريقه الفني، بقيادة المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، مواجهة أزمة نتائج الفريق التي أصبحت مقلقة للغاية، مع استمرار الرجاء في سلسلة تعثرات بلا فوز للمباراة الرابعة على التوالي، وتكبده الخسارة الثالثة في البطولة.

هذا الوضع دفع إدارة النادي إلى مناقشة مستقبل الفريق ووضع خطة طارئة لتحسين النتائج في الجولات المقبلة.

ووفقا لمصادر "الجريدة 24"، فإن المدرب سابينتو أوضح للإدارة أن الفريق بحاجة لتعزيز صفوفه في خط الهجوم خلال الميركاتو الشتوي، مشيراً إلى أن هناك تحسناً ملموساً في الأداء العام، خاصة في المباراة الأخيرة ضد النادي المكناسي، حيث تمكن اللاعبون من خلق العديد من الفرص.

إلا أن سوء الحظ حال دون تحويل هذه الفرص إلى أهداف كانت كفيلة بحسم المباراة لصالح الرجاء.

كما أوضحت ذات المصادر، أن سابينتو قد أكد أن الإصابات المتكررة لبعض اللاعبين الرئيسيين تسببت في عرقلة أداء الفريق، معرباً عن تفاؤله بأن المستقبل قد يحمل تحسناً ملحوظاً إذا تم دعم الفريق بالعناصر المناسبة.

من جهتهم، أعرب مسؤولو الرجاء عن دعمهم المطلق للمدرب البرتغالي، مؤكدين ثقتهم في خططه الفنية ومهاراته التدريبية. كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدة مقترحات لتحسين وضع الفريق الأول، وجرى الاتفاق على بعض الخطوات التي سيتم البت فيها مستقبلاً، مما يعكس رغبة الإدارة في تدارك الوضع وتقديم أفضل دعم للفريق لتحقيق نتائج إيجابية.

وكان سابينتو قد أبدى يوم أمس استياءه من نتيجة التعادل السلبي أمام النادي المكناسي ضمن الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية، حيث أوضح في تصريحاته عقب المباراة أن الرجاء استحوذ على الكرة وقدم أداءً قوياً، لكنه لم يتمكن من تحقيق الفوز.

وأشار إلى أن أسلوب لعب المكناسي الذي اعتمد على الكرات الطويلة صعّب مهمة الرجاء في تطبيق خططه الهجومية.

كما عبر المدرب البرتغالي عن أسفه لعدم القدرة على استغلال الفرص العديدة التي خلقها الفريق للتسجيل، وأكد أن الحظ لم يكن إلى جانبهم لتحقيق الانتصار الذي يستحقونه.

وقال سابينتو إن اللاعبين يبذلون جهداً كبيراً في التدريبات اليومية للوصول إلى النتائج المرجوة، مضيفاً أن فريقه كان قريباً من الفوز لولا بعض الظروف التي حالت دون ذلك.

وبنبرة إحباط واضحة، تحدث سابينتو عن سلسلة من الحظوظ المتعثرة التي واجهت الفريق في المباريات الأخيرة، قائلاً إن مسيرته التدريبية لم تشهد من قبل هذا الكم من الأحداث المتقلبة.

واستعرض أبرز التحديات التي مر بها الرجاء في المباريات الأربع الماضية، مثل البطاقات الحمراء المتعددة وركلات الجزاء التي لم تُستغل، إضافة إلى الفرص الضائعة التي كانت ستغير نتائج المباريات لصالح الفريق.

على الرغم من هذه التعثرات، تظل التطلعات كبيرة لدى الجمهور الرجاوي، الذي يطمح لرؤية فريقه ينافس بقوة على درع البطولة الوطنية وتجاوز العقبات التي تقف في طريق حصد النقاط الكاملة.

ومع هذا التعادل الأخير، رفع الرجاء رصيده إلى 12 نقطة ليحتل المركز 11 في ترتيب البطولة، بينما عزز النادي المكناسي رصيده ليصل إلى 10 نقاط ويحتل المركز الـ14.

ويبقى الأمل قائماً لدى جمهور الرجاء بأن يتمكن فريقهم من تحسين مستواه في المباريات القادمة، في انتظار دعم إضافي خلال الميركاتو الشتوي الذي قد يحمل الحلول التي طال انتظارها لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات.