هل يعيش فن "الحلقة" على إيقاع الإنقراض؟

شكلت وفاة "الحكواتي" محمد المسيح، فرصة لإعادة النقاش حول وضع "الحلايقية" كما يلقبهم المغاربة، وفن الحلقة الذي أصبح على وشك الانقراض.
واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أن أغلب الحكواتيين بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، ومشاكل مادية قاهرة بدت واضحة عند فئة عريضة منهم.
ودعا العديد من النشطاء، الجهات المسؤولة عن القطاع الفني، على رأسهم وزير الثقافة المهدي بنسعيد، إلى الالتفاتة لـ"الحلايقية"، ومساعدتهم على تجاوز محنهم ومشاكلهم والالتفاتة لهم، من خلال توفير الحماية الاجتماعية.
وشدد نشطاء مغاربة، على أن وزارة الثقافة لا تهتم بفن "الحلقة"، معتبرين أن هذا الأمر يضاعف مخاطر زوالها، بدعوة أن "الحلايقي" يبقى حبيس الدائرة التي يشكلها الناس عليه في ميدان الحلقة، وتعوزه الإمكانيات ليصبح ما ينتجه ويقدمه من فن محط اهتمام شريحة أوسع من المتابعين.
يعيش فن الحلقة حاليا، على إيقاع الانقراض المتدرج وتقلص عدد ممارسيه في الساحات الشهيرة كجامع الفنا والهديم بمكناس وغيرهما، وذلك بسبب اكتساح وجاذبية وسائل الفرجة الحديثة ونتيجة لعدم اهتمام الجهات المعنية بهذا الفن العريق الذي يعتبر أحد أبرز الموروثات الثقافية الشفهية في العالم.