أكادير: تسمم زبناء سناك بحي السلام في غياب مراقبة صارمة 

الكاتب : الجريدة24

28 نوفمبر 2024 - 08:00
الخط :

أمينة المستاري

في غياب مراقبة صارمة لما تعده "السناكات" والمطاعم بحي السلام من وجبات، تعرض العديد من زبناء سناك للتسمم بعد تناولهم "طاكوس"، فقد أصيبوا بآلام على مستوى البطن وحالات قيء جعلت بعضهم يتلمس العلاج، وفوجئوا بكون السبب تناولهم مواد فاسدة، مما دفعهم لتقديم شكاياتهم للمصالح المعنية، هذه الأخيرة لمم تتحرك إلى ليلة أمس لإغلاق "السناك" في انتظار قيام زيارة للمحل وفتح تحقيق في الواقعة.

الحادث يتكرر من حين لآخر، خاصة بحي يعرف حركة دائمة تستمر إلى ساعة متأخرة من الليل، ويعرف إقبال الزوار سواء من المدينة أو خارجها، بعد أن أصبح القلب النابض للمدينة، ويعرف انتشار مطاعم ومقاهي وسناكات و"كرارس" تعد الأكل في ظروف يعلم الله وحده حالتها.

الجشع والرغبة في الربح ولو على ظهر المواطن يدفع البعض من أصحاب المحلات إلى الغش في المواد الغذائية باقتناء الأرخص والأقل تكلفة ولو على صحة زبناء يقصدونها لتناول وجبة يغيرون بها الروتين.

ومن مظاهر الغش والتحايل على المستهلك، استخدام الزيوت المستعملة التي استعملتها الفنادق والمطاعم الكبرى وتركت للمستخدمين مهمة التخلص منها، هؤلاء يقوم بعضهم ببيعها لفرق من "الحرايفية" والسماسرة يقومون باقتنائها بثمن بخس وإعادة بيعها وتوزيعها لبعض السناكات والمطاعم الصغيرة وزبناء أوفياء لهذه المادة "السم" واستعمالها في الطبخ وخاصة قلي البطاطس والسمك....كما أن قدم الصلصات المستعملة واللحوم في بعض الأطباق تشكل خطرا يتربص بالمستهلك.

فحي السلام يعرف فغياب المراقبة ينضاف إليها احتلال الملك العمومي من طرف المحلات والسناكات والمقاهي، سواء بوضع الكراسي أو بوضع اللافتات والدراجات النارية مما يجعل حركة تنقل المارة صعبة ويضطرهم الأمر إلى السير في الشارع.

وبخصوص اللجنة الإقليمية المختلطة، يرى البعض أن مهمتها لا يجب أن تقتصر على مراقبة المؤسسات السياحية والفنادق الكبرى والمصنفة، فيجب أن تراقب بشكل دوري المطاعم الصغيرة والسناكات سواء على مستوى جودة الأطعمة وتوفر شروط النظافة والصحة....ويجب أن تتخذ إجراءات صارمة في حق كل من ثبت تهاونه في الحفاظ على صحة المستهلك والزبون.

يذكر أن اللجنة قامت مؤخرا بتصنيف ومراقبة المؤسسات السياحية، بزيارات ميدانية شملت 130 مؤسسة سياحية، منها 100 فندق أو إقامة سياحية و31 مطعماً، ضمن جهودها لضمان الالتزام بالضوابط القانونية ومعايير التصنيف والسلامة الصحية.

وقد أسفرت عملية التفتيش عن توجيه 85 توبيخاً وتحذيراً لـ 54 فندقاً و31 مطعماً، وتعليق تصنيف مؤسستين سياحيتين لعدم الالتزام بالمعايير، كما تم الإبقاء على 43 فندقاً فقط في قائمة التصنيف الرسمي.

وبالنسبة للمطاعم السياحية، تم توجيه تنبيهات لـ 8 مطاعم كبرى بمنطقة الشريط السياحي، وتعليق تصنيف 6 مطاعم إلى حين تسوية وضعياتها، ورصدت اللجنة خروقات تتعلق بالنظافة والتخزين وسلامة الأغذية.

ولعل أهم الخروقات التي وقفت اللجنة عليها عدم الالتزام بدفاتر التحملات المتعلقة بالتصنيف، تهاون في معايير السلامة الصحية وحفظ الصحة.

وقامت اللجنة بتحرير محاضر معاينة للمخالفات في عين المكان، منح المؤسسات المخالفة مهلة زمنية لتسوية وضعياتها، الاستمرار في عمليات المراقبة وإعادة التصنيف منذ بداية السنة، يذكر أن اللجنة تقوم بهذه العملية من أجل تحسين جودة الخدمات السياحية استعداداً لتنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وضمان مطابقة المؤسسات لمعايير التصنيف الوطنية.

آخر الأخبار