سعد الدين العثماني.. عندما يأكل رئيس الحكومة السابق ووزير الخارجية الفاشل مع الذئب ويبكي مع الراعي

الكاتب : الجريدة24

06 ديسمبر 2024 - 12:50
الخط :

هشام رماح

مثل من يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي، خرج "سعد الدين العثماني"، رئيس الحكومة السابق المحسوب على حزب "العدالة والتنمية"، والذي سبق وجمل حقيبة وزارة الخارجية، ليدافع بشكل سافر مريب عن مرتزقة "بوليساريو" في حلب السورية، والنظام العسكري المارق في جارة السوء، ليؤكد بأن ليس في القنافذ أملس.

وإذ انبعث "سعد الدين العثماني"، العاطل عن العمل، من القمقم من جديد وهو الذي كان لا يحرك لسانه، وهو يدبر شؤون المغاربة في الحكومة السابقة، بتدوينات، تتعلق بما يجري في سوريا، لا تمت لرجاحة العقل بصلة، فإنه لم يجد غضاضة في أن يزيد أن يزيد الطين بلة، بتصريح يكشف ازدواجية مواقفه ومن يماثله في حزب لفظته صناديق الاقتراع، ويدافع عن إيران والجزائر وصنيعتها "بوليساريو".

وفيما دون "عمر عبد الستار محمود"، وهو برلماني وصحفي عراقي على منصة "إكس" مشيرا إلى اعتقال عناصر تابعة لـ"بوليساريو" في قبضة الثوار بعدما كان أوفدهم النظام العسكري الجزائري بمباركة إيرانية، ونقل أن السفير الجزائري بدمشق طلب وساطة من تركيا للإفراج عنهم، ارتمى "سعد الدين العثماني"، ليرد عليه بأن الأمر يتعلق برعايا جزائريين وليسوا بمرتزقة "بوليساريو".

وقال "عمر عبد الستار محمود"، إن "البوليساريو في حلب.. في قبضة الثوار.. جريد أخبارنا الجزائرية، نقلا عن السفير الجزائري بدمشق الذي طلب وساطة تركيا للإفراج عنهم.. بعد اتصالات منهم بأهاليهم في الجزائر أنهم محاصرين وتركتهم عصابة الأسد لمصيرهم وهربوا.. وُجد هؤلاء العناصر في معسكر بريف حلب، بعد أن نقلتهم الجزائر بدعم غيراني لدعم قوات النظام السوري...".

وأضاف البرلماني العراقي في صفحته الشخصية "والبوليساريو كانوا تحت إشراف المستشار العسكري الإيراني "بور هاشمي"، الذي تم قتله وكانوا يتلقون تدريبات عسكرية قبل عودتهم إلى "تندوف" لاستغلال هذه الخبرات في عمليات ضد الأراضي المغربية..".

ولا يعرف إن تعلق تعليق "سعد الدين العثماني"، بسذاجة مفرطة أو بخبث مكين، فإنه انبرى مدافعا عن النظام العسكري الجزائري و"بوليساريو"، عبر الخوض في أمور سوريا، وهو الذي كان تحمل حقيبة وزارة الخارجية وأخفق كثيرا حتى في قراءة المشهد الدولي واستبيان مواقف المملكة المغربية من عدة قضايا ارتباطا بذلك.

وبالعودة إلى تدوينة "عمر عبد الستار محمود"، هكذا جاء رد الشيخ "اللي نتسناو بركتو"، والذي ظن المغاربة فيما خلا من أيام أنه من عقلاء حزب "العدالة والتنمية"، وقد دبج تعليقه بـ"توضيح"، مسترسلا "جريدة النهار الجزائرية هي التي نشرت تصريح السفير الجزائري في دمشق".

وبعيدا عن واجب التحفظ والترفع عن الخوض في سجالات لا تخدم مصالح الوطن، زاد رئيس الحكومة السابق، الذي لربما يعاني من فراغ عيادته وبوار استشاراته النفسية، مستعرضا ما وصفه بتصريح السفير الجزائري "وفيه يقول أعداد الرعايا الجزائريين، المقيمين في سوريا يقدر بالآلاف، فيما يبلغ عدد المقيمين في حلب أكثر من 500 جزائري".

آخر الأخبار