50 مليون دولار في الأفق.. كيف سيغير كأس العالم للأندية مستقبل الوداد؟

انطلق العد التنازلي لمشاركة الوداد الرياضي المغربي في كأس العالم للأندية 2025، وهو ما يفتح أمامه آفاقاً اقتصادية ورياضية غير مسبوقة.

ويجد الوداد، الذي يشارك في هذه البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، نفسه في مواجهة كبار الأندية الأوروبية والعالمية، ما يضعه أمام فرص استثنائية لتعزيز مكانته على الصعيدين المحلي والعالمي.

هذه المشاركة تأتي بعد فوزه بدوري أبطال إفريقيا 2021-2022، ما يجعلها أكثر من مجرد محطة رياضية؛ بل خطوة نحو تعزيز استثمارات النادي، الذي قد يصل عائد مشاركته إلى 50 مليون دولار، حسب التقديرات الأولية.

فالجوائز المالية التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تشكل فرصة ضخمة للنادي الأحمر، مع إمكانية تحقيق مكاسب إضافية بناءً على نتائج المباريات وأداء الفريق في البطولة.

وعلى الرغم من أن القرعة وضعته في مجموعة صعبة، تضم مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي، فإن جماهير الوداد تعيش حالة من التفاؤل الممزوجة بالفخر.

فالمشاركة في منافسة بهذا الحجم تمنح اللاعبين فرصة لا تقدر بثمن للاحتكاك بأفضل الفرق في العالم، ما يعزز من قيمتهم في سوق الانتقالات ويزيد من شهرة النادي على المستوى الدولي.

وفي ظل وجود جالية مغربية وعربية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تستضيف البطولة، من المتوقع أن يحظى الوداد بدعم جماهيري كبير، ما سيزيد من مداخيل بيع التذاكر ويعزز من قيمة النادي التجارية.

وفي هذا السياق، يعمل الفيفا بالتعاون مع شركات البث العالمية على ضمان تغطية إعلامية واسعة، تفتح أمام الأندية المشاركة آفاقاً تسويقية جديدة.

وتشير التقارير الإعلامية إلى أن الأرقام المالية المرتبطة بهذه البطولة لم تُعلن بشكل رسمي بعد، لكن تقديرات الخبراء تشير إلى أن البطولة قد تكون واحدة من الأكثر ربحية في تاريخ كرة القدم، حيث يتوقع أن تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 2.65 مليار دولار.

ولا يطمح الوداد الرياضي فقط في تحقيق مكاسب مالية؛ بل يسعى كذلك لإثبات جدارته في مواجهة أقوى أندية العالم.

وإذا تمكن الفريق المغربي من الظهور بشكل مشرف في هذه البطولة، فإنه سيعزز من مكانته كأحد أبرز الأندية الإفريقية، وسيصبح وجهة مفضلة للمواهب الكروية، ما يعزز من فرصه لعقد صفقات رعاية مربحة في المستقبل.

على الصعيد الرياضي، يتيح التواجد في بطولة عالمية من هذا النوع للوداد فرصة لتطوير مهارات لاعبيه، خاصة أمام منافسين من العيار الثقيل مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس.

ويسعى الفريق الذي يمتلك سمعة دولية عريقة، لتعزيز حضوره على الساحة العالمية، ما يضع على عاتق الوداد تحديات كبيرة لكنه في المقابل يمنحهم حافزاً أكبر للتفوق.

وتمثل هذه البطولة كذلك فرصة لتعزيز صورة المغرب كوجهة رياضية وسياحية، ما يزيد من تأثيرها على المشهد الدولي.

وتضم البطولة خمسة فرق عربية هي: الوداد الرياضي، الأهلي المصري، الهلال السعودي، الترجي التونسي، والعين الإماراتي، مما يضفي نكهة عربية خاصة على الحدث العالمي المرتقب.

وستكون تطلعات الجماهير المغربية والعربية عالية، خاصة مع طموح الفرق العربية لتحقيق إنجازات تاريخية في هذه النسخة الفريدة من المونديال.

وفي ما يلي المجموعات كاملة:

المجموعة الأولى: بالميراس البرازيلي – بورتو البرتغالي – الأهلي المصري – إنتر ميامي الأمريكي.

المجموعة الثانية: باريس سان جيرمان الفرنسي – أتلتيكو مدريد الإسباني – بوتافوغو البرازيلي – سياتل سيتي ساوندررز الأمريكي.

المجموعة الثالثة: بايرن ميونيخ الألماني – بنفيكا البرتغالي – بوكا جونيورز الأرجنتيني – أوكلاند سيتي النيوزيلندي.

المجموعة الرابعة: فلامينغو البرازيلي – تشيلسي الإنجليزي – كلوب ليون المكسيكي – الترجي الرياضي التونسي.

المجموعة الخامسة: ريفر بليت الأرجنتيني – إنتر ميلان الإيطالي – مونتيري المكسيكي – أوراوا ريد دياموندز الياباني.

المجموعة السادسة: فلومينينسي البرازيلي – بوروسيا دورتموند الألماني – أولسان هيونداي الكوري الجنوبي – ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي.

المجموعة السابعة: مانشستر سيتي الإنجليزي – يوفنتوس الإيطالي – الوداد الرياضي – العين الإماراتي.