بنكيران: الدين سلاحنا الوحيد.. وأحترم الوزير التوفيق كثيرا

الكاتب : انس شريد

07 ديسمبر 2024 - 09:30
الخط :

لم تهدأ العاصفة التي أثارها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، حول تصريحات العلمانية، حتى عاد مجددًا ليكشف عن جوانب جديدة من القضية، مقدمًا توضيحات أثارت اهتمام الرأي العام.

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع العادي للأمانة العامة لحزبه، اليةم السبت، أعلن ابن كيران أن رسالة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، التي بدت كـ"شكاية إلى الله"، أرعبته وجعلته يراجع مواقفه بعمق.

وأشار بنكيران، إلى أنه لا يحب الاصطدام مع "الصالحين وأهل الخير"، في إشارة إلى الوزير التوفيق، واصفًا إياه بـ"العالم المتصوف وابن الأسرة المتدينة".

وفي الوقت ذاته، لم يتردد في مهاجمة المشوشين الذين حاولوا تأجيج الجدل واستغلال تصريحات الوزير لإثارة صراع بينهما.

وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن تصريحاته السابقة حول العلمانية لم تكن موجهة للوزير التوفيق، وإنما كانت تعبيرًا عن رؤيته لمسألة الحرية الفردية، مؤكدًا أن الدولة المغربية لا تتدخل في شؤون الأفراد الشخصية إلا إذا كانت تحت طائلة القانون.

وفي سياق دفاعه عن موقفه، استحضر بنكيران تصريحات سابقة للتوفيق، مشيرًا إلى أن الأخير يُعد من أشد المدافعين عن إسلامية المملكة المغربية.

وعلى الرغم من الانتقادات التي يواجهها، شدد ابن كيران على أن حزبه يظل ديمقراطيًا، وأنه ملتزم بالدفاع عن قضايا الشعب من منطلق مرجعيته الإسلامية.

وأكد أن الإسلام يشكل السلاح الأساسي للمغاربة في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن التفريط فيه يعني فقدان هوية البلاد ومقاومتها للضغوط الخارجية.

واختتم ابن كيران حديثه برسالة إلى من وصفهم بـ"المغرضين"، مؤكدًا أنه لن يتخلى عن دوره كسياسي ملتزم بقضايا الدين والأخلاق.

وفي الوقت ذاته، أعرب عن تفاؤله بمستقبل حزبه، رغم الصعوبات التي تواجهه، مؤكدًا أن المسؤولية الملقاة على عاتقه هي أمانة من الله يجب عليه تحملها بكل جرأة وإصرار.

آخر الأخبار