أحرار سوريا يتوعدون النظام الجزائري الذي دعم "بشار الأسد" سرا وعلانية بمباركة إيرانية

الكاتب : الجريدة24

09 ديسمبر 2024 - 12:00
الخط :

هشام رماح

مادت الأرض تحت أقدام "كابرانات" النظام العسكري الجزائري، وقد دارت عليهم الدوائر وتوجهت إليهم الأنظار بعدما سقط نظام "بشار الأسد"، الذي كانوا يدعمونه وأعلنوا قبل أيام فقط أنهم معه ضد سوريا والسوريين حتى آخر رمق.

وبينما كانت سوريا تعيش مخاضا لدحر نظام الحزب البعثي، والتخلص من أدران حاكم قضى ووالده 54 سنة في سدة الحكم، وبينما كانت الدول العربية الشقيقة تساند السوريين، انبرى النظام الكرغولي، إلى تدبيج بلاغ أكد من خلاله أنه مع "بشار الأسد"، وبأنه مساند له سيرا على ديدن حليفه الشيطاني إيران.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، أعلنت أن "أحمد عطاف"، وزير النظام المارق في جارة السوء، قد اتصل بنظيره "بسام صباغ"، وزير نظام "بشار الأسد"، وهو الاتصال الذي أكد من خلاله عن وقوف الجزائر مع الأخير في مواجهة ما وصفها حينذاك بـ"التهديدات الإرهابية التي تتربص بسيادة سوريا وحرمة أراضيها، وكذا أمنها واستقرارها".

لكن وبمجرد سقوط النظام السوري، ومثل أي منافق جبان، انقلب الـ"كابرانات" على بطونهم، وهم يتحسسون رقابهم، ليدبجوا بلاغا آخر، مساء أمس الأحد، يعلنون فيه ولاء جديدا لمن آل إليهم الحكم في سوريا، ومن كانوا سببا في فرار الطاغية الذي دعمه النظام الجزائري بمباركة إيرانية لمدة أربعة عشرا سنة.

ولجأ النظام الجزائري المارق إلى لغة الخشب لعله ينسي السوريين كيف أن يداه تلطخت بدمائهم، حينما كان يسدي لـ"بشار الأسد"، كل الدعم سرا وعلانية، طمعا في استدامة الشر الذي رفرف في سوريا، وقد جاء في البيان الذي حرر، أمس الأحد، أن "الجزائر تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق الذي تربطه بالشعب الجزائري صفحات نيرة من التاريخ المشترك القائم على التضامن والتآزر".

وكأن السوريين أغرار سذج، حاول النظام الجزائري تغليطه، وهو لا يعلم أن السوريين يعلمون علم اليقين، كيف أن الـ"كراغلة" أوفدوا مرتزقة من "بوليساريو" خصيصا إلى سوريا، من أجل دعم النظام السوري المنتهي، والقتال في صفه ضد أحرار سوريا، وهو الأمر الذي جعل السوريين، يزدادون حقدا على نظام عسكري متسلط، لا يضمر للشعوب العربية غير الشر.

كذلك، لن ينسى السوريون للنظام العسكري الجزائري، مباركته لجرائم "بشار الأسد"، في حق شعبه، وهو ما فضحه تصويت الجزائر، كدولة عربية وحيدة من بين أربعة عشر معارضا، ضد إنشاء آلية دولية للكشف عن مصير المفقودين في سوريا والتي اقترحتها الأمم المتحدة لملاحقة مجرمي الحرب وكشف مصير مئات الآلاف من المفقودين، وإنه لأمر ينم عن خسة ودناءة، لا يجاري الجزائر فيها أحد.

اللافت، أن السوريين، يفطنون لمن كان معهم ولمن تكالب عليهم والنظام البعثي لاستدامة آلامهم ولتشتيتهم في مختلف أرجاء المعمورة، ولعل الفيديو الذي نشره نشطاء سوريون، وهم يتوعدون "عبد المجيد تبون"، والنظام العسكري الجزائري، الذي وصفوه بآخر الأنظمة الديكتاتورية، بجعل سفارة الجزائر في دمشق، مراحيض عمومية، لدليل على أن السوريين لا ينسون من سامهم سوء العذاب ولا من بارك له ذلك مثل الـ"كراغلة".

آخر الأخبار