هكذا فضحت وثائق سرية خيانة "أحمد ويحمان" للمغرب ولقضيته نصرة للشيطان وعفاريته

هشام رماح
رويدا رويدا شرع يظهر على السطح المخبوء، وما خفي من العلاقات الشريرة، التي جمعت النظام الدموي لـ"بشار الأسد"، في سوريا والنظام العسكري الجزائري، والمتعلق بالتحالف والتواطؤ ضد المملكة المغربية، ووحدتها الترابية، تحت مظلة إيران التي يطبل لها قومجيون خانوا الوطن وساندوا الشيطان وعفاريته.
وكما انفضحت المؤامرات المنسوجة عبر مضامين وثائق سرية، تعود للجيش السوري، فقد سقطت ورقة التوت عن القومجيين الذين يرفلون في المغرب، أمثال المدعو "احمد ويحمان"، الذي استرسل كثيرا في "بسالته"، ذات مرة ليقول بعظمة لسانه إنه يكذب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، ويصدق أزلام إيران، بشأن دواعي قطع العلاقات معها.
وإذ سقط نظام "بشار الأسد"، دارت الدنيا بـ"أحمد ويحمان"، رئيس ما يعرف بـ"المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، والذي نصّب نفسه مدافعا عن إيران وقائما بأعمالها، ها هنا في المغرب، وكما أنه لم يرقه ما آلت إليه الأمور بخلاف ما كان يتمنى فإنه احتمى بالصمت، وهو الآن يحصي خيباته، وتدارى إلى الوراء مغطيا سوءته.
وإلى الأمس القريب، خرج علينا "أحمد ويحمان"، مدافعا عن إيران وعن محور الشيطان الذي كانت تقوده، وتمادى في غيّه لحد جعله ينتصر للمشروع الصفوي، وليؤكد بأنه يكذب وزارة الخارجية المغربية في شخص ابن المملكة البار ناصر بوريطة، الذي سبق وعدد أسباب قطع المملكة الشريفة لعلاقاتها مع إيران، وبأنه يصدق أعداء الوطن.
ومن سوريا أتى الرد على "زَلَمة" إيران، من خلال وثائق جرى الإفراج عنها، تفيد بتواطؤ الجيش السوري تحت قيادة "بشار الأسد"، مع النظام العسكري الجزائري، إذ تفيد إحدى المراسلات، بتداول بين أعداء الوطن، من أجل تدريب مرتزقة "بوليساريو"، ضمن صفوف ما كان يعرف في بلاد الشام بـ"الجيش العربي السوري".
ووفق الوثيقة المؤرخة في 2012، فإن نظام "بشار الأسد"، الذي كان يجثم على صدور حرائر وأحرار سوريا بدعم إيراني، كان منخرطا مع النظام العسكري الجزائري، في التأمر ضد المغرب، وكان يفتح صفوف جيشه أمام مرتزقة "بوليساريو"، من أجل تدريبهم على القتال ضد المغرب.
اللافت، أن تاريخ الوثيقة يؤكد على أن التحالف ضد المغرب بين محور الشر المدعوم من إيران هو قديم، سابق على قرار المغرب إحياء علاقاته مع إسرائيل، لتتبدى أمام العالمين، فضائح الأعداء ومعهم خونة الداخل الذين يطبلون لهم، ولا يرمون لهذا الوطن إلا الشر.